وزير التربية والتعليم يلقي بيانا أمام مجلس النواب اليوم    خطوات تحميل التقييمات والأداءات الصفية والواجبات المنزلية من موقع وزارة التربية والتعليم    طلاب التربية الخاصة ب«تعليم البحيرة» يصعدون لنهائيات الكرة الخماسية    محظورات فى قانون مزاولة مهنة الصيدلة، تعرف عليها    رئيس الأركان يشهد المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك ميدوزا -13باليونان    وزير السياحة يشارك في اجتماع لمتابعة إجراءات التعامل مع أراضي طرح النهر    سعر الأسمنت اليوم الثلاثاء 22-10-2024 في الأسواق.. اعرف الطن بكام؟    وزيرة التضامن تبحث مع ممثلي الهيئات الدولية في مصر دعم الأسر الأولى بالرعاية    «الإسكان»: نقل ولاية مناطق في أكتوبر الجديدة والعاشر من رمضان إلى «التنمية الصناعية»    معلومات الوزراء: كبار السن سيمثلون 16% من إجمالي سكان العالم 2050    وزارة الإسكان تعلن تفاصيل الطرح الجديد لشقق الإسكان لمحدودي ومتوسطي الدخل في نوفمبر 2024    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الثلاثاء 22-10-2024 في محافظة الدقهلية    وزير الخارجية: نعول على تجمع «بريكس» ليكون صوتا مسموعا للجنوب والدول النامية    «معلومات الوزراء»: مصر من أولى الدول على مستوى أفريقيا في تكنولوجيا الفضاء    عاجل.. موقف كهربا من الرحيل عن الأهلي في يناير    رد فعل شقيقة كهربا بعد استبعاده من كأس السوبر وترحيله من الإمارات    تزامناً مع جلسة الحكم.. ننشر أقوال مؤمن زكريا في واقعة أعمال السحر    «الأرصاد»: طقس معتدل مع نشاط للرياح الأسبوع المقبل    الجنايات تحسم اليوم مصير أحمد فتوح بتهمة القتل الخطأ تحت تأثير المخدرات    الأمن يلقى القبض على طالب تحرش بالفتيات في الدقهلية    ضبط 75 طن دقيق مدعم داخل المخابز السياحية    «الداخلية»: تحرير 619 مخالفة عدم ارتداء خوذة وسحب 1409 رخص سيارات لعدم تركيب الملصق الإلكتروني    تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بأبوسمبل.. متى اكتشفت الظاهرة؟    من أكرم إلى ياسر في مسلسل برغم القانون.. لماذا ينجذب الممثلون لأدوار الشر؟    أميرة أديب توجه رسالة ل شريف سلامة بسبب مسلسل «كامل العدد +1»    «الصحة» تؤكد عدم صحة فيديو متداول يدعي فساد تطعيمات طلاب المدارس: آمنة 100%    «الاعتماد والرقابة» تنظم ورشة عمل تعريفية حول معايير السلامة لوحدات الرعاية الأولية    النيران امتدت لمنزلين مجاورين.. إخماد حريق بمخزن تابع لشركة مشروبات غازية بالشرقية    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم بالشرقية    بزعم أن ظروف المنطقة انعكست الموازنة .. وزير التموين :التحول من الدعم العيني إلى النقدي    الجارديان تلقي الضوء على مساعي بريطانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة روسيا    عاجل:- بلينكن يتوجه إلى الأردن لبحث وقف إطلاق النار في غزة بعد مقتل زعيم حماس    النجمات لطيفة وجنات وريهام عبد الحكيم في ضيافة «الليلة العمانية» بالأوبرا    دعاء جبريل للنبي عندما كان مريضا.. حماية ربانية وشفاء من كل داء    الكرة النسائية.. المدير الفني لفريق سيدات "مسار" يطالب الاتحاد بحلول لظاهرة الهروب من المباريات    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 والقنوات الناقلة    الصحة تنظم جلسة حوارية حول فوائد البحوث التطبيقية في تحسين الرعاية الصحية    الاحتلال يمنع انتشال الجثامين من تحت الأنقاض في جباليا    «الأزهرى» يشارك فى حفل تنصيب الرئيس الإندونيسى نائبًا عن «السيسى»    بث مباشر على تيك توك.. طبيبة تونسية تنقل عملية جراحية من داخل العمليات (تفاصيل)    اسعار التوابل اليوم الثلاثاء 22-10-2024 في محافظة الدقهلية    عواقب صحية كارثية لشرب كوكاكولا يوميا، أخطرها على النساء    للمسافرين.. تعرف على مواعيد القطارات اليوم على خطوط السكك الحديد    صناع عمل "مش روميو وجولييت" يعلنون تأسيس نادي أصدقاء للجمهور    تصل ل 20 ألف جنيه.. أسعار تذاكر حفل عمرو دياب نوفمبر المقبل    الأمم المتحدة تدين القصف الإسرائيلي العنيف للمناطق الحضرية والسكنية في لبنان    قائد القوات البحرية: مصر نجحت في منع الهجرة الغير شرعية منذ 2016    تغطية إخبارية لليوم السابع حول غارات الاحتلال على رفح الفلسطينية.. فيديو    الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادي في حزب الله في دمشق    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    ماذا كان يقول الرسول قبل النوم؟.. 6 كلمات للنجاة من عذاب جهنم    عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه    عضو رابطة الأندية: قرعة الدوري ليست موجهة.. والمقارنة مع عامر حسين «صعبة»    عاجل - هجوم إسرائيل على طهران.. القناة 14 الإسرائيلية: منازل كبار المسؤولين في إيران أضيفت كأهداف محتملة    الحلفاوي: "الفرق بين الأهلي وغيره من الأندية مش بالكلام واليفط"    رئيس إنبي: لجنة المسابقات ستشهد نقلة نوعية بعد رحيل عامر حسين    شيرين عبدالوهاب تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السم والاغتيال.. الحكومة العراقية في مأزق ما قبل التشكيل الجديد
نشر في صوت الأمة يوم 06 - 10 - 2018

بين مخرجات الحكومة السابقة، وطبيعة التدخلات الإقليمية في الشأن العراقي، يمضي عادل عبد المهدي، الذي كلف بتشكيل الحكومة، في أعقاب الاتفاق بين قائمتي الفتح عن تحالف البناء، وسائرون عن كتلة الإصلاح والإعمار، في طريق اختيار وزراء التشكيل الجديد، مكبلا بإرث ما بعد 2003.
يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، إلى ضرورة إفساح المجال أمام عادل عبد المهدي، لاختيار وزرائه بعيدا عن المحاصصة الطائفية، مطالبا عبد المهدي إبقاء المناصب الأمنية الحساسة بيده، مؤكدا ضرورة ألا يرشح أي حزب أو كتلة لهذه الحقائب.
وكتب الصدر يقول، في تغريدة نشرها في وقت سابق من يوم السبت عبر تويتر: «أولا، على رئيس الوزراء أن يبقي وزارة الدفاع والداخلية بل كل المناصب الأمنية الحساسة بيده حصرا ولا يحق لأي حزب أو كتلة ترشيح أحد لها، فجيش العراق وشرطته وقواته الأمنية يجب أن يكون ولاؤها للوطن حصرا».
وسيكون أمام رئيس وزراء الحكومة العراقية، أقل من 30 يوما لاختيار التشكيل الجديد، الذي يقول عنه مراقبون إنه لا يخضع لرأي رئيس الوزرءا فحسب، بل أن الكتل النيابية لها القول الفصل في هذا الموضوع، عبر ترشيح أسماء تابعة لها، على أن يختار رئيس الوزراء أعضاء حكومته، من بين تلك الأسماء في النهاية.
قد يعجبك: رئيس العراق يحتفل بفوز النشاطة الأيزيدية بنوبل للسلام: مبارك لنا ومبارك لنادية مراد
وعلى ما يبدو فإن تصريحات مقتدى الصدر، الذي طالب فيها رئيس الوزراء العراقي المكلف بالبعد عن المحاصصة الطائفية وإبقاء المناصب الأمنية الحساسة بيده، حملت تهديدات وتحذيرات ضمنية لرئيس وزراء العراق، فزعيم التيار الصدري، ألمح إلى أن عدم اختيار وزراء تكنوقراط مستقلين، لتلك الوزرات، يعني أن يكون للتيا موقفا آخر، مشيرا إلى أن اللجان البرلمانية حق مكفول للجميع وأنصح أن يكون توزيعها مراعيا لمصالح الشعب لا الحزب أوالطائفة أو العرق.
مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري
وأعلن مقتدى الصدر في 4 أكتوبر، عن تمكنه من جعل رئيس الوزراء مستقلا ومنزها عن الفساد الحكومي، فيما أشار إلى أنه أوعز بعدم ترشيح أي وزير لأي وزارة من جهته.
الصدر أضاف في تغريدته: «ثانيا، إننا إذا منعنا الترشيح للوزارات إنما لأجل أن تكون بيد رئيس الوزراء وليس هبة للكتل والأحزاب، أو أن تكون عرضة للمحاصصة بل لا بد أن تكون بيد التكنوقراط المستقل وإلا كان لنا موقف آخر».
وتابع: «ثالثا، باقي المناصب والهيئات والدرجات الوظيفية مما لا يقل أهمية عن الوزارات، والتي استولت عليها الدولة في ما مضى، يجب أن تكون وفق ضوابط وأسس قانونية ومنطقية صحيحة ويراعى فيها العدل والإنصاف والخبرة والابتعاد عن التحزب والفئوية».
وأضاف الصدر: «رابعا، يجب فتح باب الترشيح العام لذوي الاختصاص والكفاءات وفق شروط صارمة تحفظ للدولة هيبتها وللعمل نجاحه.. هناك مناصب مهمة حساسة قد تكون من أهم مقومات الإصلاح ودفع الفساد، فعلى رئيس الوزراء العمل على جعل ذلك بيده حصرا مع الاستشارة فقط لا غير».
قد يعجبك: علاقات أنقرة وبغداد تتجه نحو الصدام.. لهذا خرجت دعوات عراقية بمقاطعة المنتجات التركية
وتواجه الحكومة العراقية الجديدة التي أعلن تشكيلها في الثاني من الشهر الجاري، بعد طول انتظار استمر لأكثر من 5 أشهر، مجموعة من التحديات الكبيرة والشديدة؛ أبرزها الاحتجاجات الشعبية في محافظة البصرة ومدن أخرى، وقدرة الحكومة الجديدة على التعامل مع العقوبات الأمريكية على إيران، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع انتشار السلاح بصورة غير قانونية لدى المليشيات، وإعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش، وإمكانية إعادة الحكومة العراقية ثقة الشعب بها، بحسب موقع الخليج أون لاين.
ونقل الموقع عن قحطان الخفاج، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة النهرين، قوله، إن «أبرز التحديات التي تواجه الحكومة العراقية الجديدة تكمن في مخرجات الحكومة السابقة، وطبيعة التدخلات الإقليمية في الشأن العراقي، وطبيعة الانتماء العقائدي والفكري لأعضاء الحكومة وعلى رأسهم رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي».
رئيس وزراء العراق المكلف عادل عبد المهدي

وأضاف الخفاجي، أن من التحديات الكبرى التي ستواجه الحكومة في المرحلة المقبلة الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة، وانتشار السلاح المنفلت بيد المليشيات والعشائر التي تفرض سيطرتها على الشارع العراقي بقوة تفوق قدرة الدولة، وتقاطع الأحزاب وعدم الثقة بين مكونات العملية السياسية.
وأشار رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة النهرين، إلى أنه «من أكثر التحديات المقبلة هي التقاطعات الأمريكية الإيرانية»، لافتاً إلى أن «تشكيلة الحكومة المقبلة ستكون موالية لإيران لا محالة بسبب سيطرة القوى المؤيدة لطهران على المشهد السياسي، والتي نجحت باختيار الرئاسات الثلاث من الخط الموالي لإيران».
قد يعجبك: إعادة الإعمار والتعاون التجاري أبرز القضايا.. تفاصيل لقاء عبدالعال مع رئيس برلمان العراق
وفي الوقت الذي يسارع فيه عبد المهدي لتشكيل حكومته الجديدة، غادرت آلاف العائلات، أغنى مدن العراق، بعد تفشي السم وعمليات الاغتيال التي مازالت تنفذ بشكل مستمر مستهدفة النساء والرجال دون استثناء، إلى مركز إقليم كردستان، في موجهة نزوح جديدة تشهدها البلاد بعد تلك التي سجلت إثر سيطرة «داعش» الإرهابي في وقت سابق، بحسب ما ذكرته وكالة روسيا اليوم.
نزوح عائلات العراق
وتمر البصرة، في أيام مخيفة من عمليات الاغتيال التي ينفذها عناصر مسلحين في وضح النهار أمام المارة والطرق العامة، بسيارات تحمل لوحات مبهمة مغطاة بالوحل، دون أن يتم التوصل إلى أن قاتل حتى الآن.
ومنذ عام 2014 شهد العراق، نزوح آلاف العائلات بالتزايد لتصل إلى أكثر من 3 ملايين نازح إثر سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، على كبرى مدن البلاد غربا وشمالا، حتى اقتلاع التنظيم بالكامل في أواخر العام الماضي.
قد يعجبك: اكتمال المؤسسات العراقية.. بغداد من محاربة الإرهاب إلى الاستقرار (ملف خاص)
وشهدت البصرة، الغنية بالنفط والمنافذ الحدودية البرية والبحرية، احتجاجات دامية، بدأت في وليو الماضي ضد الفساد وانعدام الخدمات، ثم اتخذت منحى تصاعديا أسفر عن مقتل 12 متظاهرا، وإصابة العشرات، خلال أسبوع واحد، علاوة على الأزمة الصحية غير المسبوقة التي تشهدها البصرة، التي نقل على إثرها أكثر من 90 ألف شخص إلى المستشفى بعدما تسمموا بالمياه الملوثة، بحسب ما أفادت المفوضية العليا العراقية لحقوق الإنسان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.