· ليست جرأة غير مبررة.. ولا حقد علي هؤلاء.. لكن أشياء كثيرة وخبايا وأسرار وحكايات لم يتطرق إليها أحد داخل أحضان كباريهات شارع الهرم.. أشهر وأهم كباريهات مصر.. وأكثرها ربحا. «أمراء الظل» مطربون وراقصات هذه الكباريهات دخل الفرد منهم بموسم الصيف يتفوق علي دخل أكبر مطرب ومطربة طوال العام! هذا الرصد تقديري كما يتردد في أروقة هذه الكباريهات.. · أمير كويتي يلقي علي «لوسي» نصف مليون جنيه وآخر يدفع 100 ألف في أغنية سمعها علي الهاتف · المطرب يحصد 880 ألفا والراقصة1.8 مليون جنيه وربما كان أكثر كما أكد لنا البعض.. وربما كان أقل.. ومع افتراض هذا وذاك فهي صدمة ستشعر بها عندما تقرأ السطور المقبلة. في البداية حاولنا رصد أهم مطربي شارع الهرم وأولهم سعد الصغير وأحمد العيسوي وعواد وضياء ومحمود الليثي وحمادة الليثي وأمينة وشعبان عبدالرحيم وغيرهم ومن الراقصات شمس وخلود وفطيمة ونور السعيد. عندما قمنا بإحصاء دخل الفرد منهم وهو يعمل ب 4 أو 5 كباريهات كما هو الحال مع الكثيرين ما عدا سعد الصغير الذي يعمل في «الليل» فقط ورغم أنه صرح باعتزال الغناء هناك وجدنا أن الأرقام تفوق الخيال فافترضنا أن المطرب أوالراقصة يعمل بكباريه واحد.. وتركنا لك عزيزي القارئ حساب الباقي، كل مطرب من هؤلاء يقدم فقرته في كباريه يوم واحد في الأسبوع وهذه هي الإحصائية التقديرية لهذا اليوم وضربناها في أربعة أشهر وهي موسم الصيف وكانت كالتالي: متوسط أجر المطرب في الليلة الواحدة خمسة آلاف جنيه ولأن هؤلاء المذكورين سابقاً لهم شهرتهم في شارع الهرم فلا يقل ال «كيت» أي «النقطة» التي تتساقط عليهم عن 150 ألف جنيه «يأخذ صاحب الكباريه الثلث والذي يقدر ب 50 ألف جنيه والمطرب الثلث وتأخذ الفرقة الثلث الباقي» عندما تضرب ال50 ألف جنيه أو ال55 ألف جنيه في أربعة أسابيع تجدها 220 ألف جنيه عندما تضربها أيضاً في أربعة أشهر يظهر لك رقم مرعب وهو كالآتي: 880 ألف جنيه للفرد عندما يعمل في كباريه واحد فقط، هذا بخلاف السهرات الخاصة، والغناء علي «الطاير» كما فعل أحد الأمراء مع المطرب ضياء ورغم أن الكثيرين لا يعرفونه إلا أنه الأكثر شهرة عند العرب، وذلك عندما اتصل به أحد الأمراء وهو يقود سيارته وأصر علي أن يسمع منه أغنية للمطرب محمد عبده وبعد انتهاء ضياء من الغناء طلب منه الأمير رقم حسابه في البنك وأبلغه أن هناك 100 ألف ريال سعودي ستصله غداً في رصيده تقديراً واعجاباً لغنائه. يحدث كثيراً.. وربما كان بمعدل 15 مرة كل شهر مع معظم هؤلاء المطربين. أما عن الراقصات فهن «أعلي» وأكثر من المطربين وعلي الرغم من أن «الكيت» لا يتجاوز ال 30 ألف جنيه في اليوم الواحد وأيضاً كل واحدة منهن تعمل في 4 أو 5 كباريهات إلا أنهن يعملن كل يوم وتتفوق الراقصة شمس علي مثيلاتها في الأجر فتصل إلي ثلاثة الآلاف جنيه في حين أن نور أو خلود وفطيمة لا يتجاوزن الألف جنيه، إلا أن هناك حسابات أخري في نصيبهن من «الكيت» فتحصل الراقصة علي نصف الكيت فيما يعادل 15 ألف جنيه لليلة الواحدة وفي مكان واحد أيضاً أي 450 ألف جنيه في الشهر وفي موسم الصيف تقدر ب «مليون و800 ألف جنيه» تقريباً، هناك واقعة شهيرة للراقصة لوسي وهي لا ترقص إلا في كباريه يمتلكه زوجها وذلك عندما ذهبت إلي كباريه «صهللة» بشارع الهرم وكانت مدعوة من صاحب المكان لسهرة به مجموعة من أمراء العرب وقام أحدهم بإلقاء نصف مليون جنيه «نقطة» عندما قامت ترقص هناك، وأخذها صاحب الكباريه علي أساس أنها كانت ضيفة في المكان. واقعة أخري للمطرب أحمد العيسوي عندما ذهب لأحد فنادق شرم الشيخ ليغني لابنة أمير كويتي وشقيقها وسقط عليه «كيت» بأكثر من مليون جنيه، وهناك أيضاً «الشيخة» نور وهي من الخليج التي تعرفت علي المطرب محمود عبدالله واشترت له عمارتين بالشرقية ووضعت له ثلاثة ملايين جنيه مناصفة بين أطفاله نور وعبدالله كوديعة في البنك تقديراً لفنه. هذا بخلاف زواج بعض المطربات والراقصات بالخليجيين كما فعلت المطربة سالي التي تزوجت من أمير سعودي. ويبقي لك عزيزي القارئ حساب وجمع وضرب الأرقام السابقة في أربعة أو خمسة أماكن يعمل بها كل منهم سواء مطربين ومطربات أو راقصات.. وعندما تنتهي من ذلك تجد أن هذه الأرقام تفوق دخل كبار المطربين في الشرق الأوسط وهو ما يشعرك باقتناع لبداية النجوم أمثال عمرو دياب والذي عمل بكابريهات شارع الهرم لمدة 9 سنوات وإيهاب توفيق ومحمد الحلو وغيرهم ويجعلك تقول «الكباريهات ما هي إلا أماكن تدفع.. وجيوب تبلع».