انطلقت في مدينة (سينداي) اليابانية اليوم اعمال مؤتمر الاممالمتحدة العالمي الثالث للحد من الكوارث لبحث استراتيجية دولية للحد من مخاطر الكوارث. ويشارك في المؤتمر الذي يستمر خمسة ايام في مدينة (سينداي) التي تضررت بشدة جراء كارثة الزلزال وموجات تسونامي قبل نحو اربع سنوات خمسة آلاف ممثل عن 200 دولة ومنظمة دولية. وستركز المناقشات على صياغة الاطار الدولي بعد عام 2015 للحد من مخاطر الكوارث والتي سيتم اعتماده في اليوم الاخير من المؤتمر. وتعهد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمته الافتتاحية بأن يكون هذا المؤتمر اول اجتماع عالي المستوى يسهم في الحد من مخاطر الكوارث وتحقيق التنمية المستدامة لجميع شعوب العالم. من جهته لفت رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في كلمته اثناء افتتاح المؤتمر الى الجهود التي بذلتها اليابان للتعافي من كارثة الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر والتسونامي الذي اعقبه في ال11 من شهر مارس عام 2011 والتي خلفت 18 ألف شخص بين قتيل ومفقود ودمرت محطة الطاقة النووية (فوكوشيما دايتشي). واكد آبي اهمية تبادل الدروس والخبرات من الكوارث الحالية والسابقة التي تتعرض لها دول العالم في هذا المؤتمر معربا عن امله في ان يسهم المؤتمر في تعزيز التعاون الدولي والسياسات الداخلية للدول الاعضاء لخدمة هذا الغرض. وشدد على ضرورة تحديد اولويات الحد من مخاطر الكوارث في سياسات كل حكومة وطنية وتعزيز الاستثمار في الحد من مخاطر الكوارث. يذكر ان اليابان استضافت ايضا مؤتمر الاممالمتحدة الاول والثاني للحد من الكوارث في عامي 1994 و2005.