أثارت قضية رحيل البرازيلي نيمار دا سيلفا، مهاجم فريق برشلونة الأسباني، وانتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي جدلاً كبيرًا خلال الساعات الماضية، في ظل قيمة الصفقة الكبيرة التي قد ينضم بها نيمار إلى فريق العاصمة الفرنسي. نادي برشلونة أعلن رسميا أمس الأربعاء، أن نيمار طلب الرحيل عن صفوف النادي الكتالوني خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. باريس سان جيرمان الفرنسي، المملوك للقطري ناصر الخليفي أحد أنصار وشركاء تميم أمير قطر اقترب من التعاقد مع نيمار في صفقة قياسية، خاصة بعدما أعلن نادي برشلونة أن نيمار عليه دفع 222 مليون يورو وهي قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب مع النادي الإسباني فضلا عن تقاضيه 30 مليون يورو سنويا - أي ما يوازي 400 مليون يورو أجمالي الصفقة، وهو ما رحب الفريق الفرنسي به لسداد القيمة المطلوبة. رابطة الدوري الإسباني «الليجا» رفضت محاولة ممثلي نيمار ونادي باريس سان جيرمان، صباح اليوم بدفع قيمة الشرط الجزائي لنيمار، من أجل رحيله عن الفريق، أكد خافيير تيباس، رئيس رابطة الليجا، أنهم لن يقبلوا الحصول على الشرط الجزائي. تيباس أشار إلى أن باريس سان جيرمان متهمون بالتخدير المالي، موضحًا أن حسابات النادي تؤكد أنه يمتلك دخلاً تجاريًا أكبر من ريال مدريد ومانشستر يونايتد، مؤكدًا في الوقت ذاته أن «يويفا» تجاهل احترام قواعد اللعب النظيف، بتجاهله لموقف النادي الفرنسي في التعاقد مع نيمار. خافيير تيباس رئيس رابطة الليجا يهاجم سان جيرمان أعرب رئيس رابطة الليجا عن اندهاشه من «يويفا» ومسؤولي اللعب النظيف، مشيرا إلى أن أندريا ترافيرسو مسؤول اللعب النظيف يعلم أن باريس سان جيرمان يقوم بتضخيم الدخل من خلال إدخال حسابات الرعاة، مؤكدًا أنه في حال كان الرعاة من قطر فسيكون من الصعب عليهم شرح ذلك. قطر معروفة بتدعيمها وتمويلها للجماعات الإرهابية وبالأخص جماعة الاخوان المسلمين، من خلال أميرها تميم بن حمد بن خليفة، بالإضافة إلى جماعات داعش الإرهابية، وهو ما يؤكد ويكشف المال الحرام لأموال ناصر الخليفي، والذي يعد شريكًا أساسيًا لأمير قطر. الخليفي ونيمار الأموال القطرية خلال السنوات الماضية، لعبت دورًا بارزًا في ظهور جماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين وزيادة نفوذها وتأثيرها، حتى باتت قطر من الدول المنبوذة من جانب الدول العربية والإسلامية، نظرًا لعلاقتها المشبوهة والوثيقة مع إسرائيل فأصبحت قطر دولة وحيدة منبوذة بعدما قررت الدول العربية قطع علاقاتها معها نظرًا لدعمها للإرهاب بشكل واضح من خلال تمويل الجماعات. 222 مليون يورو، والتي سيدفعها النادي المملوك للقطري ناصر الخليفي، تعد قيمة كبيرة في عالم كرة القدم، وهو ما يؤكد تلاعب النادي الفرنسي المملوك للخليفي بقانون اللعب النظيف، والذي قد ينتهكه فريق باريس سان جيرمان في حال تعاقد مع نيمار، وهو ما وصفه خافيير تيباس في حواره الذي أجراه أمس الأربعاء مع صحيفة «أس» الأسبانية. الأموال القطرية باتت هي المسيطرة على كرة القدم، خاصة بعدما احتقرت قناة «بين سبورت» لأغلب البطولات القارية والعالمية، نظرًا لما تدفعه من أموال في مقابل الحصول على حقوق بث البطولات الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، العديد من التقارير الصحفية خلال الفترة الماضية، كشفت عن وجود علاقات مشبوهة في تتويج قطر بتنظيم بطولة كأس العالم 2022 المقبل، والذي حصلت قطر على شرف تنظيمه، وهو ما أكدته التقارير بأن قطر دفعت أموالاً طائلة من أجل الحصول على شرف التنظيم. فهل ينضم نيمار إلى باريس سان جيرمان مقابل أموالاً مشبوهة؟
