تهل بشاير المانجو هذا العام وسط أسعار البيع المرتفعة، وهو الأمر الذي يرجعه متخصصون إلى التغيرات المناخية التي أضرت بالإنتاجية. يقول أشرف الأنصاري، استشاري زراعة المانجو، إن «هناك ما يقرب من 480 ألف فدانا مزروعة بالمانجو بمصر، لكن الإنتاجية الفعلية لنحو 120 ألف فدان فقط»، مضيفا أن هناك عدة عوامل تؤثر على إنتاجية الثمر والطعم ورائحة المانجو ومنها استخدام العشوائي للمبيد، والغش في المبيدات نفسها، بالإضافة إلى التلوث البيئي وتلوث الهواء. وعن سبب حرق كثير من الأشجار وموتها ووقوع (الطرح) الثمر الصغير قال التغيرات المناخية كان لها كبير الأثر في سقوط الطرح هذا العام فانخفاض درجة الحرارة من ليلة رأس السنة حتي أوائل فبراير، أدي إلى موت العديد من أشجار المانجو، حيث إن شجرة المانجو من الأشجار شديدة الحساسية تجاه التغيرات المناخية. وفي شهر مايو حيث بداية نمو الثمر الصغير، أدت الموجه الحارة التي تعرضت لها البلاد إلى سقوط الطرح، وبالتالي فإن مزارع كثيرة خلت فيها الأشجار من الثمار. ويتأخر نضوج ثمار المانجو بمحافظة الشرقية، إذا ما قورنت بمحافظة الإسماعيلية وخاصة الزبدة، وهو النوع الذي يستخدم لعمل العصائر، والتخزين، ويقبل الشراقوه علي تخزين المانجو بكميات كبيرة، ويتم تخزينها بطريقتين الأولى نزع القشرة وتعبئتها في أكياس التخزين بالديب فريزر والثانية، أن تخزن الثمرة كاملة كما هي حتي تحتفظ بقيمتها الغذائية وطعمها اللذيذ. وعن فوائد المانجو للبشرة أكدت العديد من الدراسات أنها مفيدة للبشرة بكافة أنواعها، فوضع بعض شرائح المانجو علي البشرة لمدة 15 دقيقة كافيه لإعادة النضارة إلى الوجه، ويحكى، إن بعض نجمات السينما تقوم بتخزين ثمار المانجو طوال العام من أجل ماسك البشرة، لما له من فوائد جمه، لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية الهامة لصحة الإنسان. كما أنها تزيد من رقة الجلد السميك للبشرة وبعض الدراسات أكدت انها منشط جنسي قوي للرجال، سواء تم تناولها عصيرا أو تم أكل الثمره الناضجة. وعن سعر المانجو القطاعي فقد بلغت بعض الأصناف 30 جنيها وتتراوح الآخري بين 20 و30 للكيلو، ومازالت بالشرقية بشائر المانجو، فهذا الموسم تأخر نضجها أسبوعين أو قاربت الثلاثة أسابيع. تقول أمل أحمد ربة منزل: «نمتلك 5 قراريط من المانجو، وكانت الأشجار عتيقة وبها بعض الأنواع شديدة الملوحه، فقمت بتطعيم الشجربأنواع أخرى أكثر جودة وإنتاجية، وتؤكد أن موسم المانجو بالنسبة لهم، مثل موسم الحصاد بالنسبة للكثيرين، له طقوس معينة، فحبات المانجو الغير ناضجة توضع في طبق كبير للفاكهة على البلكونات، حتى تنضج، أو حتى يمر الغرباء والمحتاجون ممن يشتهون ثمارها فيتم إعطائهم بعض الثمار، بالإضافة إلى كل زائر يأتي يقدم له، عصير المانجو بجانب حبات العويس أو السكري. وتتميز الشرقية في أن من يمتلك مزرعة أو حديقه صغيرة، يقوم بإعطاء الجيران والأصدقاء، والمعارف هدايا من سلال المانجو، فلا يضطر الكثيرين لشرائها، لذا لا تشكل مشكلة عند البعض في شرائها. وتشتهر محافظة الشرقية بمزارع المانجو العتقية، والأصناف الجيدة ومنها العويس، والزبدة، والهندي، والدبش، والسكري بالإضافة إلى أنواع آخري كثيرة، ومن المناظر التي تسر الناظرين وجود العديد من المنازل تحيط بها أشجار المانجو من كل الاتجاهات وخاصة في بعض قري مركز الحسينية ومدينة الصالحية، المانجو من الثمار المحببة للكثيرين ولها فوائد جمة، ولكن التغيرات المناخية كان لها أثر كبير على مزارع المانجو، وجشع التجار وراء كارثة البشاير.
اقرأ أيضا.. أصغر بائع مانجو في مصر: «باطلع من الأوائل كل سنة» (فيديو وصور)