جاء قرار الدول العربية الكبرى بقطع الاعلاقات مع قطر، مباغتا لأمير قطر، ولم يكن في حسبانه أن التسريبات، التي تمت في وسائل الإعلام، التي يدعم فيها إيران، وتهكمه على المملكة العربية السعودية، ومشاركته وتمويله المباشر لقلب نظام الحكم في السعودية، وتمويله للإرهاب، من الممكن أن تحول موقف دول الخليج ضده إلى هذه الدرجة وبهذه السرعة، لكن الذي لا يثمكن أن يتغير أبدأ هم «عواجيز الفرح» من الخونة والعملاء والممولين، فلا يعقل أبدأ أن يخرج شخصيات بعينها، دعمت الإرهاب وتأمرت على بلدها مقابل حفنة من الدولارات وإقامة مفتوحة ووظيفة مضمونة في قطر أو حليفتها الدائمة تركيا. استيقظ العالم العربي صباح اليوم، على قرار قطع الدول العربية علاقاتها مع قطر، إلا أن المستفيدين منها لم يكن لهم إلا مساندتها في أزمتها والوقوف في صفها حفاظا على ماء الوجه، وحتى لا تخرج لهم موزة «سيديهاتهم» والأرقام التي يتلقونها منها مقابل الخيانة والعمالة. وكان رد فع الإعلامي منذر عليوة، الهارب في تركيا والمتعاطف جدا مع جماعة الإخوان، وكتب على صفحته الشخصية على موقع الفيس بوك «تركيا تمد قطر بكل ما يلزمها بعد قطع العلاقات مع قطر». واللافت للنظر هو أن المتعاطفين مع جماعة الإخوان وأنصارهم ومن هم على شاكلتهم، بدأوا الترويج إلى أن مصر والدول العربية قرروا قطع العلاقات مع قطر بسبب مساندة الأخيرة للقضية الفلسطينية، ودعمهم لمنظمة حماس الإرهابية، الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابيين، وكأن الأخ منذر عليوه في «اللا لا لاند»، وكتب على صفحته «جه اليوم اللي مصر تقطع العلاقت مع قطر علشان بتدعم حماس». ولم يختلف موقف الهاربة في تركيا، غادة نجيب، الناشطة السياسية، عن موقف عليوة كثيراً، فقد بدأت الترويج لغير الحقيقة، بأن العمالة المصرية في قطر ستكون هي الضحية من قرار قطع العلاقات، كتبت على صفحتها على موقع الفيس بوك «الخارجية المصرية أعلنت غلق السفارة المصرية في قطر وعاملة هاش تاج #قطع-العلاقات- مع- قطر. وتابعت: طب أيه السبب يا جدعان وأيه اللي جد علشان تخدوا الخطوة دي.. انتو بتجاملو الإمارات والسعودية على حساب المصريين اللي بيشتغلوا في قطر. بينما جاء تعليق الصحفي الهارب في قطر، سليم عزوز، على نفس وتيرة الأله الإعلامية القطرية، التي فتحت منصاتها لإيرانوقطر، فكتب عزوز على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك «إيران تعلن أن مجالها البحري والجوي في خدمة قطر...شكرا لإيران». كما جاء تعليق الهارف في تركيا، الناشط السياسي شريف دياب، والذي كتب قائلا: «تركيا تعلن مد قطربكل ما يلزمها بدلا من السعودية.. أردوغان دا معلم مكسب سياسي واقتصادي في ضربة واحدة». بينما كان أكثرهم حماسا ودفاعا عن الأزمة القطرية، كان الإعلامي محمد ناصر، والذي كتب في أحد تعليقاته: «متضامن مع قطر.. قطر قبلة المظلوم.. قطر أيقونة دعم واحتضان المقاومة». وكان البوست الأخير الذي كتبه ناصر على صفحته الشخصية، بمثابة إعلان رسمي عن عمالته وخيانتة لوطنه الأم، فقد كتب قائلا«كلنا قطر». اقرأ أيضا: حقوقي: قطر فقدت عروبتها وانتمائها للإسلام ناجي الشهابي: لا قلق على العمالة المصرية في قطر
