دعا الكاتب الصحفي سليم عزوز، المعارض للسلطة الحالية، "الإخوان والمسلمين" وحلفاءهم من قوى المعارضة المتواجدة في قطر، إلى مغادرة الدولة الخليجية لرفع الحرج عنها والأمير حمد بن تميم، على خلفية الأزمة الخليجية الأخيرة، إثر قرار دول عربية أبرزها مصر والسعودية والإمارات قطع العلاقات مع قطر، اعتراضًا على سياسة الدوحة، ومن ضمنها دعم جماعة "الإخوان المسلمين". وقال عزوز في دعوته عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "دعوة للجميع.. تعالوا نرفع الحرج عن قطر"، وبينما وافقه الرأي عدد من المعلقين، ومن بينهم الإعلامي سامي كمال الدين، رفضها البعض الآخر بدعوى أن القطيعة لن تدوم. وتتعرض قطر لحصار غير مسبوقة من جانب دول خليجية وعربية إثر قطع العلاقات الدبلوماسية معها، ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها، فيما أرجعته تلك الدول إلى "حماية أمنها من مخاطر الإرهاب والتطرف والتدخل في شؤون دول عربية أخرى". وطالب وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الثلاثاء، قطر بالتوقف عن دعم تنظيمات مثل "الإخوان المسلمون" وحركة "حماس". وقال الجبير الذي يزور حاليًا العاصمة الفرنسية باريس: "لقد طفح الكيل، وعلى قطر وقف دعم جماعات مثل حماس والإخوان"، مشيرًا إلى أن "الهدف ليس الأضرار بقطر، ولكن عليها أن تختار". وفي الوقت الذي ترددت فيه أنباء حول طلب الحكومة القطرية طلبت من جميع قيادات الإخوان الموجودين على أراضيها مغادرة البلاد، رجح خبراء في الحركات الإسلامية، أن الدول المرشحة لاستضافة "الإخوان"، هي تركيا، السودان، إندونيسيا، ماليزيا، بريطانيا، وألمانيا. وقال خالد الزعفراني، الباحث في الحركات الإسلامية، إن "بريطانيا هي أقرب الدول الغربية لجماعة الإخوان، لأن سياستها الإستراتيجية ثابتة، وعلى اتصال مع الحركات الإسلامية منذ القدم، حتى مع الجماعات الأكثر تطرفًا مثل حركة "طالبان" و"القاعدة" وغيرهما؛ لكن أحداث مانشستر الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 22 وإصابة العشرات، قد تحول دون ذلك؛ لاسيما بعد ترديد أنباء حول علاقة المفجر بتنظيمات وحركات إسلامية". وأضاف الزعفراني ل "المصريون"، أن "من بين الدول المرشحة لاستضافة الإخوان دولاً بجنوب شرق آسيا، مثل سنغافورا، ماليزيا، والتي يوجد بها حكومات ديمقراطية وبها شيء من الحرية، وقوى الإخوان المادية متمركزة فيها". وأضاف أن "ألمانيا أيضا ضمن المحطات التي قد تستضيف الجماعة، باعتبار أن عددًا كبير من الأتراك متواجدين فيها، وبها التنظيم الدولي للجماعة". وعن دور تركياوقطر، قال الزعفراني: "هما بالتأكيد وجهة الإخوان؛ لكنهما لم يعدوا مكان دائمًا ومن الممكن يكون هناك تحجيم عليهم، كما فعلت قطر". من جهته رجح محمود عباس، القيادي السابق بحزب "النور"، المتواجد بالخارج، أن تكون وجهة قيادات الإخوان القادمة هي تركيا، مستبعدًا توجههم إلى السودان: "لا أظن عشان علاقتها مع السعودية مش عاوزة تخسرها". واستبعد عباس توجه المعارضة المصرية أو الإخوان لبريطانيا، لأن "الأجواء ملتهبة"، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن تكون تركيا وإندونيسيا وماليزيا هي وجهة "الإخوان" المحتملة.