حصلت «صوت الأمة» على صور المتهمين بارتكاب واقعة السطو على محل بقاله صغير بقرية راضي بالمحلة الكبري منذ عدة أيام، حيث نجحت أجهزة أمن الغربية برئاسة اللواء طارق حسونة مدير الأمن وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام في تحديد المتهمين الملثمين وضبطهم وعرضهم على نيابة أول المحلة التي استعجلت نيابة تحريات المباحث وقررت حبس المتهمين. وكان وجه مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث قادة اللواء أيمن لقية مدير الادارة العامة لمباحث الغربية، حيث تم فحص كاميرات المحل وبمراجعتها تم تحديد المتهمين وتبين أنهم مقيمين بنفس القرية وعلى علم بسهر المجني عليهم بمحل البقالة ولكونه مدمني مواد مخدرة، قرروا سرقته لشراء المخدرات فاستخدموا فرد خرطوش محلي الصنع في ارتكاب الواقعة واستولوا علي مبلغ 1400 جنيه، وهاتف محمول وليس مبلغ 800 جنية وهاتفي محمول مثلما ادعى المجني عليهم. مصدر أمني، كشف ل «صوت الأمة» في تصريحات سابقة، أن الواقعة حدثت في الساعة الثانية والنصف صباح يوم الأحد أثناء تواجد خمسة أشخاص من عمال محل صغير مساحته لا تتعدى الثلاثة أمتار، حيث فوجئوا بقيام اثنين ملثمين أحدهما يحمل ولاعة على شكل طبنجة، ودخلا المحل، وطالب المتواجدين بترك أموالهم، وكانت عبارة عن مبلغ 800 جنيه ثم قاموا بسرقه كمية من الحلوى وفروا هاربين. وأوضح المصدر، أن هناك علامات استفهام حول قيام المتواجدين بالمحل بعدم إبلاغ أجهزة الأمن بالواقعة، وأن أحدهم كان يمزح ويلهو أثناء قيام أحد المتهمين بوضع الولاعة التي على شكل طبجة بظهره لإرهابه، كما أنه بعد قيام المتهمين بالتحصل على المبلغ خرجوا دون مقاومة من الأشخاص الخمسة المتواجدين بالمحل الذي لم يبلغوا أجهزة الأمن. وأشار المصدر، إلى أنه فور انتشار مقطع الفيديو الخاص بواقعة السطو على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، استعلم وزير الداخلية من قيادات أمن الغربية عن البلاغ، فتبين أن المجني عليهم لم يبلغوا، وقام اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية بمراجعة مركز الشرطة والإدارات المعنية بالمديرية، وتبين عدم وجود أية بلاغات بشأن تلك الواقعة، ووجه الوزير بالتواصل مع أصحاب المحل ومناقشتهم حول الواقعة وملابساتها، والسر وراء عزوفهم عن إبلاغ أجهزة الأمن فور حدوث الواقعة. تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء أيمن لقية مدير الإدارة العامة لللبحث الجنائي بالغربية، وبسؤال الأشخاص الخمس الذين ظهروا في كاميرات المراقبة أثناء تواجدهم بالمحل وقت ارتكاب الواقعة، قرروا بإنشغالهم ولم يبدوا سبب مقنع حول عدم الإبلاغ وختم المصدر أن وزير الداخلية يتابع بنفسه نتائج التحريات لحظة بلحظة، ووجه بسرعة ضبط المتهمين وتقديمهم إلى النيابة.
