أثارت تصريحات رئيس التحالف الوطني الشيعي العراقي،عمار الحكيم، بشأن استقلال كردستان، غضبًا كرديًا، حيث اعتبرت النائبة الكردية في البرلمان العراقي، بيريوان خيلاني، التصريحات صادمة مهينة للأكراد ولدماء الشعب الكردي. وقالت إن الحكيم قدم تصورات خاطئة بشأن الأكراد.وتصريحاته "تعزز وتؤكد قناعة الأكراد بالطريق الذي اتخذوه لإنهاء التهميش والإقصاء والانقلاب على الشراكة الوطنية".
وأضافت خيلاني التي تنتمي للحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني،أن الأكراد فقدوا الثقة والأمل في أن يتخذ التحالف الوطني إجراءات فاعلة لإنهاء معاناتهممن تصرفات وقرارات الحكومة المركزية الجائرة بقطع رواتبهم وميزانية الإقليم التي عجز أو تواطأ التحالف الوطني في إلغائها وإيقافها".
وأشارت "بيريوان"إلى أن ما قاله الحكيم بخصوص استحالة اعتراف العالم باستقلال الأكراد "مجاف للواقع" و"أن العالم بأسره سيعترف بدولة كردستان في حال قيامها".
من جانبه، قال سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني، فاضل ميراني، تصريحات الحكيم حول إعلان الدولة الكردية واعتراف إسرائيل بها، إننا تفاجئا بما قاله الحكيم حول الدولة الكردية. متسائلا : من أين يعلم الحكيم أن لدينا علاقات مع إسرائيل؟. مؤكداً :"لدينا علاقات قوية مع الدول العربية والإسلامية".
كان الحكيم قال خلال لقاء تلفزيوني مع قناة "أون لايف " الخميس الماضي: "لا أعرف دولة غير إسرائيل يمكن أن تعترف بدولة كردية في الوقت الراهن".
كما قال عدنان المفتي، رئيس برلمان كردستان الأسبق، إن السيد عمار الحكيم رجل محترم ولنا معه علاقات قوية، ولذلك فإنني متفاجئ من هذه التصريحات، وأتساءل: ممن عرف السيد الحكيم أن دولة إسرائيل هي الوحيدة التي ستعترف بالدولة الكردية حال إعلانها؟ وكيف عرف أن الدول الأخرى لن تعترف؟ ولماذا أطلق تصريحاته هذه في القاهرة وليس في بغداد؟
