استنكارات وإدانات واسعة على المستوى الدولي ضد التفجيرات الإرهابية التي ضرب الكنائس المصرية بالتزامن مع احتفالات أحد السعف اليوم في محافظتي الغربيةوالإسكندرية وانهالت على قصر الرئاسة البرقيات الرسمية من الدول العربية والأوربية والمنظمات العربية والدولية التي شجبت وأدانت وتضامنت مع مصر في مواجهة الإرهاب الأسود. وزارة الخارجية أطلقت وزارة الخارجية هاشتاج على موقع التدوينات الشهير «تويتر» في دعوة للتضامن في مواجهة الإرهاب (#united_on_PalmSunday) في أول رد فعل على حادث كنيسة مارجرجس الإرهابي بطنطا الذي أوقع عشرات القتلى والمصابين. وكتب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد - على حسابه الرسمي على تويتر باللغة الإنجليزية - أن الإرهاب يضرب مصر مرة أخرى وهذه المرة يوم أحد السعف.. واصفا الحادث بأنه محاولة أخرى بغيضة ولكنها فاشلة ضد كل المصريين وضد وحدتنا. السفارة الأمريكية ومن جانبها أدانت السفارة الأمريكيةبالقاهرة حادث انفجار كنيسة مار جرجس في طنطا، الذي راح ضحيته أكثر من 25 شهيدا، وعشرات المصابين. وكتبت السفارة في بيان لها عبر موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»: «تدين السفارة الأمريكية الهجوم الإرهابي البشع والشائن ضد المصلين السلميين في كنيسة القديس جورج في طنطا في واحدة من أقدس أيام السنة المسيحية». وتابع: «نقدم التعازي والصلوات لضحايا هذا الهجوم المروع.. ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى للمصابين أن يعافوا بسرعة»، و مضيفة: «الولاياتالمتحدة تقف بحزم مع الحكومة المصرية والشعب المصري لهزيمة الإرهاب».
روسيا قدم كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ورئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف ببرقيات تعازي لمصر إثر سقوط عدد كبير من الضحايا في تفجير بمدينة طنطا وما تبعه من تفجيرات بكنائس في الإسكندرية، مشددا على ضرورة أن يتحمل منفذو هذا العمل البربري أقصى درجات العقاب، وفقا لما ذكره المكتب الصحفي لمجلس الوزراء الروسي وتناقلته وكالات الأنباء العالمية . وفي برقية التعزية قال ميدفيديف: «باسم حكومة روسيا الاتحادية وباسمي أنا شخصيا، أعرب عن عميق مواساتي بسبب سقوط عدد كبير من الضحايا نتيجة الانفجار في مدينة طنطا المصرية، ولا يمكن أن يكون لهذه الجريمة البربرية مبرر»، مؤكدا أنه يجب أن يتحمل المسؤولون عن تنظيمها عقابا شديدا. فرنسا أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده متضامنة بشكل كامل مع مصر في المِحنة الشديدة التى تشهدها عقب الاعتداء الذي استهدف اليوم الأحد كنيسة مار جرجس بطنطا، وتحشد كل قواها بالتعاون مع السلطات المصرية لمكافحة الإرهاب. وذكرت الرئاسة الفرنسية (الأليزيه)- في بيان لها- أن الرئيس أولاند تلقى بحزن نبأ الحادث الشنيع الذي ضرب صباح اليوم كنيسة مار جرجس خلال قداس أحد السعف (أحد الشعانين) والذي أوقع عشرات القتلى والجرحى. وقال أولاند: «لقد استهدفت مصر مجددا من الإرهابيين الذين يريدون النيل من وحدتها وتنوعها»، متقدما بالتعازي لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. سفارة ألمانيا وقالت السفارة الألمانية في بيان لها ببالغ الصدمة تلقت السفارة الألمانية في القاهرة نبأ الاعتداء الإرهابي على كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، والتي زارها السفير الألماني يوليوس جيورج لوي في يناير الماضي.
تدين سفارة ألمانيا هذا الاعتداء القاتل بأشد عبارات الإدانة، كما تشاطر ضحايا الاعتداء الكثيرين وعائلاتهم مشاعرهم، وتتمنى للمصابين سرعة الشفاء. جامعة الدول العربية كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات، الانفجار الإرهابي الذي وقع صباح اليوم داخل كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا، مقدمًا خالص العزاء لأهالي الضحايا.
وأكد أبو الغيط تضامنه الكامل مع حكومة وشعب جمهورية مصر العربية في مواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة، ومساندته لجهود السلطات المصرية فى تعقب مرتكبي الجريمة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الوزير المفوض محمود عفيفي إن مما يدعو للحزن والأسى استمرار الإرهاب الأسود فى استهداف الأبرياء، بما في ذلك أثناء أدائهم للشعائر الدينية، وهو ما يأتي ليؤكد مجددًا أن من يقفون وراء مثل هذه الجرائم الشنيعة لا يراعون حرمة أي دين ولا يتورعون عن سفك دماء ضحاياهم وإزهاق أرواحهم بشكل أعمى، ودون رحمة أو شفقة، الأمر الذي يستدعى العمل على تعبئة المزيد من الجهود لمواجهة الخطر المتزايد للإرهاب وجرائمه، وتكثيف التعاون والتنسيق على المستويين العربي والدولي لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة. البرلمان العربي كما أدان الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، بشدة الحادث الإرهابي، مشددا على أن مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة لن تزيد الشعب المصري إلا قوة وعزيمة على اقتلاع جذور الإرهاب وتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين والتصدي لإجرامهم، مؤكداً على ضرورة التكاتف العربي والدولي لمواجهة الإرهاب على جميع الأصعدة للحد من هذه الجرائم الآثمة بحق الآمنين. وأعرب رئيس البرلمان العربي عن خالص تعازيه لجمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وشعباً وللكنيسة المصرية ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
الأردن وأرسل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني برقية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أعرب خلالها عن استنكاره الشديد لهذا العمل الجبان. وأكد الملك عبدالله «وقوف الأردن وتضامنه مع الشقيقة مصر في جهودها في محاربة الإرهاب، والحفاظ على أمنها واستقرارها». البحرين كما دانت وزارة الخارجية البحرينية بشدة الهجوم، وأكد بيان رسمي للسفارة البحرينيةبالقاهرة تضامن المملكة مع مصر في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، ودعمها التام في كل ما تتخذه من تدابير وإجراءات رادعة للحفاظ على الأمن والاستقرار. وجددت الخارجية البحرينية التأكيد على "موقف المملكة الثابت الرافض للعنف والتطرف والإرهاب، ودعوتها إلى المجتمع الدولي لتوثيق التعاون وتعزيز الجهود الرامية إلى اجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة من جذورها والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها". العراق وأدانت وزارة الخارجية العراقية "وبأشد العبارات" الهجوم، معبرة عن "مشاركة شعب وحكومة الشقيقة مصر مشاعر الألم والحزن بهذه الجريمة النكراء".
وقال بيان للخارجية العراقية: "إن العراق إذ يعلن تضامنه الكامل مع مصر ووقوفه معها في ذات الخندق لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف أمنها الداخلي وسلامة مواطنيها، يكرر دعوته إلى المزيد من تنسيق الجهود الدولية والإقليمية للضرب بيد من حديد على كافة الأوكار والحواضن الفكرية للتنظيمات المتبنية لمنهج التطرف والتكفير، وقطع كافة مصادر دعمها وتمويلها ومنابر الإعلام المروجة لخطابها".
