صفقات عسكرية عدة وقعتها مصر في الاعوام الماضية نتيجة التهديدات الأمنية والإرهابية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وكان ابرزها على الإطلاق هي صفقة الرفال الفرنسية التي التي تعاقدت عليها في فبراير 2015 مع فرنسا، والتي تقوم بموجبها باريس بتوريد 24 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» وفرقاطة من طراز «فريم» وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من طراز «أم بي دي أيه»، في صفقة قيمتها 5.2 مليار يورو. الدفعة الأولى وتسملت مصر الدفعة الاولي في 21 يوليو 2015، التي شملت ثلاث طائرات من الاربعة والعشرون في إطار عقد شكل النجاح الأول لتصدير هذه الطائرة بعد عقود من الجمود، حسث سلمت الطائرات الثلاث إلى المسؤولين المصريين في حفل أقيم في قاعدة ايستر الجوية جنوبفرنسا. وقلعت الطائرات التي قادها عسكريون مصريون تدربوا في أيستر، أكبر قاعدة لتجريب عمليات تحليق طائرات رافال إلى مصرفي حفل حضره السفير المصري بفرنسا إيهاب بدوي، كما شاركت الطائرات في حفل افتتاح قناة السويس في أغسطس من العام ذاته. الدفعة الثانية في 28 يناير من العام الماضي، تسملت مصر ثلاث طائرات آخرى الذي قادها طيارون مصريون، وذلك بعد الانتهاء من إجراء اختبارات الطيران النهائية عليها في إحدى القواعد الجوية الفرنسية. ومن جانبه، قال الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية المصرية، حينذاك إن طائرات «رافال» منوط بها القيام بالعديد من المهام القتالية في طلعة واحدة، وتتضمن، على سبيل المثال لا الحصر، الاستطلاع، والتأمين الإلكتروني، وتوجيه الضربات المختلفة، كما يمكنها القيام بالعديد من المهام القتالية، ما يجعلها الأهم من بين المقاتلات العسكرية. الدفعة الثالثة اليوم وصلت الدفعة الثالثة إلى مصر من طائرات الرافال وضمت ايضًا ثالث مقاتلات جديدة قادها نخبة من الطيارين بقواتنا الجوية بعد ان انتهوا من اجراء اختبارات الطيران النهائية عليها في إحدي القواعد الجوية الفرنسية. وبذلك تكون تسلمت مصر حتي الآن 9 مقاتلات رافال من 24 طائرة، فيما أكدت بعض التقارير أنه من المقرر أن تتسلم مصر 5 مقاتلات جديدة أخري بنهاية العام الجاري وسيتم تسليم ما تبقي منها على دفعات خلال عامين. وأشاد المدربون الفرنسيون بالطيارين والأطقم الفنية المصرية الذين تلقوا التدريب على الطائرة واستوعبوا التكنولوجيا الحديثة لتشغيلها بمهارة خلال زمن قياسي.
