قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن النظام يتخذ من جبهة «فتح الشام» ذريعة لاستمرار عملياته العسكرية في وادي بردى، مشيرا إلى أن الهدف من تلك العمليات، هو السيطرة على محطات ضخ المياه على وادي بردي بشكل كامل، بالإضافة إلى السيطرة على نبع «عين الفيجة»، الذي يغذي أكثر من 60% من العاصمة دمشق بالمياه. وأضاف عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» اليوم الإثنين، أن قوات النظام استأنفت اليوم غاراتها على وادي بردي وأن الاشتباكات في تلك المنطقة لا تزال مستمرة، موضحا أن القوات النظامية وميليشيا حزب الله اللبناني وصلت إلى نبع «عين الفيجة»، للسيطرة عليها بشكل كامل وعلى مضخات المياه من أجل إصلاحها، بعد أن انفجرت خلال عمليات القصف المتبادل بين النظام والمعارضة المسلحة. ونوه المرصد السوري بأن إمدادت المياه لا تزال مقطوعة عن دمشق لليوم الحادي العشر على التوالي، وأن المدينة تعيش على الخزانات الاحتياطية. يذكر أن الاشتباكات والمعارك بين النظام والمعارضة المسلحة تصاعدت منذ أيام في منطقة «وادي بردي» بريف دمشق، بغية استعادة السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية التي يسري فيها نبع عين الفيجة ومنه إلى نهر بردي وتستمد منه العاصمة معظم إمداداتها من المياه.
