لماذا قرر المهندس خيرت الشاطر مرشح حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الترشح اذا كان أولاده أنفسهم لم يوافقوا علي ترشحه؟ هذا ليس كلاماً مرسلاً فقبل يومين قالت نجلته سارة خيرت الشاطر "إنا لله وإنا إليه راجعون" مؤكدة انها لم تكن تعلم شيئا عن ترشح والدها. اما ابنته حفصة فقامت بكتابة مدونة قالت فيها :" أشهد الله يا أبي أنك ما طلبتها ولا سعيت إليها، وأشهده علي حال بيتنا عندما علم بقرار مجلس الشوري، وأشهده أن ابتلاء السجن كان أحب إلينا من ابتلاء السلطة، أسأل الله أن يجنبنا الفتن، وأن يعينك ويعيننا علي خدمة الإسلام والوطن، علي الوجه الذي يرضي الله عنا في اي مكان. أما خديجة الشاطر فقالت علي صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»:«إن والدي كان يرفض الترشح للرئاسة حتي الليلة التي تم إعلان ترشحه فيها، وكان يبحث عن بديل آخر وهو دعم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، لكنه تأكد من جهات مسئولة ازدواجية جنسية والدة أبوإسماعيل وأنه سيتم رفض أوراق ترشحه». وأضافت: إن أبي، حتي ليلة ترشيح الإخوان له، وهو الأمر الذي ظل يعرض عليه لمدة عام، وهو يرفضه، كان يبحث عن بديل، وهو دعم حبيبنا الشيخ حازم رغم رفض البعض لفكرة طلب الإمارة.! ورؤية البعض أن هذا المنصب يحتاج إلي خبرات إدارية واقتصادية أكبر، إلا أنه ليلة قرار الإخوان كانت إحدي المحددات المهمة التي أثرت في قرارهم، وهو إبلاغ الجهات المسئولة لهم، أنه سيتم رفض أوراقه لتأكدهم من ازدواجية جنسية والدته - رحمة الله عليها. وأشارت خديجة إلي أنه "أيا كان هذا السبب حقيقيا أم ملفقا، ممن يدير شئون البلاد، فإنه لا يليق أبدا أن يظن فريق أن إخوانهم هم الذين أثاروا هذه الفتنة، فالإخوان اجتهدوا اجتهادًا تحملوا به كل هذا الهجوم، حتي لا يتركوا مصر لأعداء الإسلام، من النظام السابق، وبالذات في حال رفضهم للشيخ حازم، بزعمهم الذي لا يعلم أحداً أهو حق أم افتراء؟!. واليوم تكشف" صوت الأمة "قنبلة من الحجم الثقيل حيث أعلنت نجلة الشاطر مريم علي صفحتها بالفيس بوك اختيارها للمرشح الرئاسي الشيخ حازم صلاح أبو أسماعيل، رغم ان قائمة الاختيار كانت تتضمن اسم والدها. أما الدكتور محمد الحديدي زوج ابنة المهندس خيرت الشاطر قال: إن " ضغوطا "مورست كانت السبب في تراجع الإخوان عن وعدهم الشهير الذي كرروه مرارا بعدم ترشيح أي منهم لمنصب الرئاسة أو دعم أي مرشح إسلامي مما كان سببا في انتهاكم لوعدهمولفضيلة "الصدق" _ الذي يدعوه _ التي تعد من أهم الأخلاق الإسلامية التي تنادي بها الجماعة، مؤكدا أن ذلك التراجع تسبب في خسارة كبيرة للإخوان في الشارع المصري الذي منحهم أكثرية برلمانية مريحة في انتخابات مجلسي الشعب والشوري. وكشف ان هناك ايضا ضغوطاتمارس علي الجماعةدفعت مكتب الإرشاد لاتهامهم بأنهم ليسوا من الإخوان وأن الوقفة التي نظموها كانت بتحريض من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مرشح رئاسة الجمهورية والقيادي السابق بالجماعة. وتنشر" صوت الامة "نص أحدي الاستقالات الجديدة التي نشرها أحد شباب الجماعة قال فيها: "أنا المواطن المسلم العربي المصري/عادل علي محمد مراد أشهد انني ما دفعني الي الانضمام الي هذا الحزب الا الشعار الذي خدعوا الناس به أكثر من 80 سنة «أن الاسلام هو الحل وأن الله غايتهم والقرآن دستورهم والرسول قدوتهم والشهادة سبيلهم والموت في سبيل الله أسمي أمانيهم»... أما وقد وجدت أن الرئاسة غايتهم والبراجماتية النفعية دستورهم والمرشد قدوتهم والسلطة سبيلهم والموت في سبيل الجاه أسمي أمانيهم فأني ابرأ الي الله منهم وأعلن أمام الله واماكم استقالتي من حزب الخسة والندالة. نشر بالعدد 591 بتاريخ 9 ابريل 2012