" القصاص هو غاية كل شهيد وكل مظلوم وكل مدافع عن أرض الوطن ده.. مفيش حاجة ممكن تعوض اللي راح أو جندي او ضابط دافع عن الحدود أو عن قسمه لكن القصاص يقدر يشعر أهاليهم بنوع من الراحة والعدالة ويقدر يحط حد لأعمال إرهابية كتير ممكن تحصل في أرض الوطن .. هكذا قال الاعلامي عمرو عبد الحميد مقدم برنامج الحياة اليوم خلال لقائه مع أسر شهداء مذبحة كرداسة بعد الحكم على المتهمين في قتل ذويهم بالاعدام . و بكت والدة الشهيد محمد السيد ضحية مذبحة ناهيا و كرداسة على الهواء خلال حوارها ببرنامج الحياة اليوم مما أدي الي ارتباك الاعلامي عمرو عبد الحميد وتأثره وقال لها " أنا مش عارف أسالك وأقولك أيه " ، وقالت والدة الشهيد أنها لا تهدأ الا أن يذبح قتلة ابنها في ميدان عام مثلما قتلوه أبنها وسط الجميع . وأكملت والدة الشهيد أنها لم تستطيع رؤية جثمان نجلها الشهيد لصعوبة الموقف ، " أنا كل يوم أتحدث مع صور زوجي وأقول له حق ضاع ياعامر " ... قالتها نجلاء سامي حرم الشهيد عامر عبد المقصود ، وأكملت أنها لم تصدق حكم اليوم بالاعدام على متهمي مذبحة كرداسة بسبب تأجيل جلسات المحاكمة كثيرا . وأكملت أن الحكم على قتلة زوجي جاء متاخرا وكنت أتمني أن يحاكم من قتله عسكريا ، وأضاف هناك قيادات متهمين هاربيين من المحاكمة شاركوا في قتل زوجي . لم تتمالك أفكار محمد ارملة الشهيد محمد سيد دموعها عندما تذكرت مشهد قتل زوجها أمام قسم كرداسة ، وتمنت أن تقتص من قتلة زوجها بعدما رأتهم يضحكون وسمعت " الزغاريد " وهتافاتهم وهم يسحلون جثمان زوجها " قتلنا كلاب العسكر ". وقالت أفكار أنها حذرت زوجها قبل استشهاده بلحظات من الاخوان وطالبته بترك عمله لكنه رفض وقال لها " لا تخافي سيبها على ربنا مش هنسيبلهم البلد " . وطالبت أفكار بسرعة تنفيذ حكم الاعدام لقتلة زوجها بعدما أصاب أهالي الشهداء اليأس لبطء المحاكمات . وتواصلت ادارة العلاقات العامة والاعلام بوزارة الداخلية مع فريق البرنامج أثناء الحلقة على الهواء مباشرة لتحديد موعد مع أسر شهداء كرداسة لسماع شكواهم حول سوء أحوالهم المادية و سرعة القصاص لقتلة ذويهم و تعنت بعض المعلمين المنتمين للاخوان لابنائهم .