طالب صبحي عسيلة مدير تحرير مجلة «مختارات إسرائيلية» بإنشاء قناة عربية تخاطب الغرب بلغته، لتوضيح الواقع الفلسطيني وعكس حقيقة القضية المركزية للعالم العربي، وما يعانيه الشعب الفلسطيني على الأرض، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تمر بأسوأ فتراتها منذ عام 2011 حيث تراجعت على أجندة الاهتمام العربي وكذلك على أجندة وسائل الإعلام العربية. وأكد «عسيلة»، في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الأولى من أعمال ندوة «دور الإعلام في دعم المجتمع الفلسطيني»، أن وسائل الإعلام هي نوع من المقاومة وساحة مهمة لدعم القضية الفلسطينية، مشددا على أنه لابد أن يكون الإعلام الفلسطيني موجها بالدرجة الأولى للخارج والداخل دعما لفلسطين بعيدا عن صب الاهتمام على الشأن الداخلي والصراع بين الأقطاب الفلسطينية. وأوضح أن الإعلام الفلسطيني انحرف عن مهمته الأساسية وانجر وراء المشكلات الداخلية وابتعد عن مخاطبة الخارج في توضيح جرائم العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الإعلام العربي هو الآخر تماهى في دعم القضية واصفا تليفزيون فلسطين وقناة الأقصى ب«ضرتين» حيث أن النشرات الأساسية في هذه القنوات دورها الرئيس مهاجمة المعسكر الآخر. وطالب في ختام مداخلته بإنشاء قناة عربية بلغات أجنبية تخاطب الغرب لتوضيح الواقع الفلسطيني وعكس القضية المركزية للعالم العربي، وما يعانيه الشعب الفلسطيني على أرض الواقع. وانطلقت بصحيفة الأهرام ندوة، صباح اليوم الأربعاء، ندوة تحت عنوان «دور الإعلام في دعم المجتمع الفلسطيني: التحديات والفرص»، بمشاركة وفد إعلامي فلسطيني من قطاع غزة وعدد من المفكرين والمثقفين المصريين من بينهم الدكتور علي الدين هلال، والدكتور عبد المنعم المشاط، والدكتور حسن أبو طالب، الدكتور صبحي عسيلة، والشاعر فاروق جويدة، وعدد من كبار الكتاب. وتناولت الندوة الواقع الفلسطيني والدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام المختلفة في مساعدة المجتمع الفلسطيني على مواجهة التحديات والصعوبات التي يعانيها، وإيجاد بيئة مستقرة مناهضة للاستقطاب والتطرف.
