أبدت الحكومة الإيطالية قلقا كبيرا إزاء احتمال انقسام الدولة فى ليبيا خوفا من أن يؤدى ذلك إلى تزايد أعداد اللاجئين الذين ينطلقون من ليبيا بحرا إلى إيطاليا. وقال وزير الخارجية الإيطالى الجديد باولو جينتيلونى عقب لقائه بنظيره الألمانى فرانك فالتر شتاينماير اليوم الخميس فى برلين "بدأنا التحدث عن مشكلة الهجرة وسنواصل هذا الحديث أواخر الشهر الجارى فى روما". ورأى الوزير الإيطالى أن منع انقسام ليبيا يتطلب تشكيل لجنة وساطة تنسيقية جديدة. وطالب جينتيلونى الدول الصناعية الكبيرة فى العالم والقوى الهامة فى المنطقة بدعم هذه المبادرة وقال: "ما يحدث فى البحر المتوسط يمثل مأساة إنسانية كبيرة". يشار إلى أن ليبيا تمثل واحدة من أكثر الدول التى ينطلق منها اللاجئون الأفارقة إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط. وكان وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزيير قد اقترح إنشاء ما يسمى مراكز مغادرة فى دول شمال أفريقيا وذلك فى خطوة لمكافحة الهجرة غير الشرعية لدول أوروبا عبر دول شمال أفريقيا حيث يسمح للاجئين الراغبين فى الهجرة إلى أوروبا بتسجيل أسمائهم أولا فى هذه المراكز قبل البت فى طلباتهم. وأوضح دى ميزيير أنه من الممكن البدء بمصر فى هذا الاتجاه وذلك فى ضوء عدم استقرار الوضع فى ليبيا.