أعتبر عدد من السياسيين تصريح الامير تميم بن حامد ال ثانى حاكم قطر الذى أكد فيه على دعمه لجماعة الاخوان ضد الانقلاب في مصر أمر طبيعى و يتناسب مع نهج الاسرة الحاكمة في قطر فهى لا تتعامل مع القضايا بشكل منصف و ناضج . يقول د. جمال زهران , استاذ العلوم السياسية بجامعة السويس , : " لا يمكن الوثوق فى قطر , فهى وسيطة أمريكا فى المنطقة العربية , وما حدث من الأمير القطرى فى الأممالمتحدة ما هو الا نوع من العلاقات العامة , فموقف قطر لم يتغير من الثورة المصرية ولا من الشعب المصرى . " و أضاف " زهران " فى تصريح خاص ل " صوت الأمة " قائلا : " يجب ترد السفير القطرى و قطع العلاقات بين مصر و قطر حتى لا تستشعر الحكومة القطرية ضعف الموقف المصرى , فيجب ان يقاطع المصريون المنتجات القطرية بكل انواعها , وكما ردت الخارجية المصرية بحزم على الموقف التركى يجب ان تنال الدولة القطرية نصيبها " . كما قال السفير ناجى الغطريفى , مساعد وزير الخارجية الأسبق , : " يجب تجاهل قطر , فعلى الرغم من خضوعها لضغوط دولية ادت الى اضطرارها لترد بعض القيادات الاخوانية لا تزال قطر تدعم الارهاب فى مصر و تموله و تقتنص قناتها " الجزيرة " كل الفرص المواتية لنقد الحكومة المصرية ". و تابع " الغطريفى " قائلا : " النظام القطرى لا يتعامل مع القضايا بشكل ناضج و منصف , و لدى مصر الكثير من الالتزامات و المسئوليات فى الفترة الحالية وليس من المعقول ان تترك مصر مسئولياتها و تتجه للتفاهات القطرية , فمصر ليست الدولة المهمة التى تشغل الرأى المصرى ". وقال حسين عبدالرازق الكاتب الصحفى و القيادى اليسارى بحزب التجمع : "المواقف القطرية ما هى الا استمرار لنفس السياسة التى تتبعها الاسرة الحاكمة فى قطر و الحلف الأمريكى التركى المعادى لثورة الشعب المصرى ونظام الحكم فى مصر " . وتابع " عبد الرازق " قائلا : " قطر ستظل تدعم الاخوان الذين لم يعودوا تنظيم سياسي بل جماعة ارهابية , ويجب على الادارة المصرية ان تعلن موقفها من كل القوى التى تتحالف مع الارهاب بشكل واضح و بالأخص تركياوقطر " . كما قال محمد ابو حامد , البرلمانى السابق , : " من الجلى للجميع ان قطر و تركيا لهم سياسة معادية تماما لمصر , حتى وان خرجت تصريحاتهم لها ظاهر ايجابي توددا لمصر فهذا لا يعنى انهم تنازلوا عن مبادئهم الصهيوامريكية التى تحثهم على تزيف حقائق ما يحدث بمصر و رفض الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو ". و أضاف " أبو حامد " قائلا : " السيسي لا يهتم بتلك التصريحات جل ما يهمه هو الأفعال , و ما يتضح من أفعال قطر و تركيا التى تتمثل فى ممارسة سياسة العدو بتمويل الارهاب و التحريض المباشر دوليا على مصر , ان قطروتركيا لا يهمها سوى سيادتهما فقط وان كانت ضمن سيادة أمريكا فى المنطقة " .