بعد احداث بوسعيد والانفلات الامني الذي اوضح عدم قدرة العسكري علي قيادة البلاد وتقديم موعد الترشح للانتخابات الرئاسية إلي 10 مارس بدأ المجلس والاخوان التشاور حول اختيار الرئيس التوافقي وهو المصطلح الذي تردد كثيرا في الفترة الأخيرة ومعه ترددت أنباء عن دعم العسكر لأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في نظام مبارك او عمرو موسي والذي ينتمي الي نظام مبارك إلا أن الإخوان رفضوا دعمهما خوفا من أن يفقدوا شعبيتهم في الشارع او يحدث انشقاق من شباب الاخوان عليهم , ثم جاء طرح اسم نبيل العربي كمرشح للرئاسة فهل سيكون العربي هو المرشح التوافقي والذي سيدعمه الاخوان ام عمرو موسي والذي دائما علي توافق مع المجلس العسكري وعمل في نظام مبارك عشرات السنين ويضمن العسكر ولاءه الكامل لهم . حول مصطلح المرشح التوافقي وأي المرشحين سيكون مرشحا للمجلس العسكري أكد ابو العز الحريري عضو مجلس الشعب ان المجلس العسكري هو المنسق الاعلي للثورة المضادة في مصر بمعاونة الاخوان والسلفيين واضاف ان اي مرشح سيتوافق عليه الاثنان والذي ارجح ان يكون نبيل العربي هو مرشح سيأتي بمباركة امريكا ودول الخليج لتنفيذ سياسات ضد مصلحة اغلبية الشعب المصري الذي يحلم بالعدالة الاجتماعية وباعادة توزيع ثروات البلاد بشكل عادل وبالتالي توافق الاخوان والعسكر علي مرشح يعني انتاج نظام مبارك بشكل جديد , مؤكدا علي ضرورة التفاف الشعب حول مرشح يحقق الاهداف التي قامت ثورة يناير من اجلها لان مرشح الاخوان والعسكر سيعمل ضد مصالح الاغلبية . اما الناشطة شاهندة مقلد فاكدت ان مصطلح مرشح توافقي هو خلل ديمقراطي ومعوق للتحول نحو الديمقراطية والتعددية ونوع من فرض الوصاية علي الشعب واضافت ان الشعب تعلم الدرس بعدما اخذه الاسلاميون علي غفلة، فما يحدث في جلسات مجلس الشعب الان جعل المواطنين يعون حجم الكارثة التي وقعوا فيها باختياراتهم واعتقد ان حجم الاخوان الحقيقي ظهر في انتخابات مجلس الشوري لذلك لا يجب ان نعطيهم اكبر من حجمهم ولا ننظر لكونهم من سيختارون الرئيس القادم لمصر واضافت ان اي مرشح سيتوافق عليه الاخوان والعسكر لن يحظي بشعبية بسبب التجربة السيئة للاسلاميين في البرلمان. اما الدكتور محمد غنيم فقال نحن ننظر للبرامج والمصداقية لاننا سننتخب برامج وليس اشخاصا مضيفا ان الحديث عن رئيس توافقي في ظل عدم معرفه مهام الرئيس القادم وصلاحياته نوع من مساخر عصر العسكر فكيف سيأتي رئيس في ظل قانون انتخابات رئاسية متضارب وفي ظل عدم تحديد مهام الرئيس وفقا للدستور او معرفة هل سيكون دستورا برلمانيا ام رئاسيا ام مختلطا، وقال يجب ان يتم انتخاب رئيس مؤقت للبلاد يدير المرحلة الانتقالية حتي يتم طرح الدستور للنقاش العام من جميع طوائف المجتمع والاتفاق علي مواده , وحول مرشح المجلس العسكري قال ان جميعها تكهنات اما الفقيه الدستوري ثروت بدوي فقال ان المرشح التوافقي للإخوان والعسكر هو العربي لكونه يقع في منطقة وسطية فأغلب المرشحين للرئاسة حاليا ينتمون إلي التيار الديني فعبد المنعم أبو الفتوح كان قيادياً في جماعة الإخوان وحازم أبو إسماعيل ينتمي إلي التيار السلفي ومحمد سليم العوا معروف بأنه قيادي إسلامي وعلي الجانب الآخر ينتمي المرشحان عمرو موسي وأحمد شفيق إلي نظام مبارك المخلوع وعملا معه لفترات طويلة أما باقي المرشحين، فإما ينتمون إلي المؤسسة العسكرية أو غير معروفين في الشارع السياسي، بخلاف المرشح الناصري حمدين صباحي الذي يمتاز عن باقي المرشحين بصغر سنه غير أنه لا يحظي بقبول جماعة الإخوان المسلمين، لربطهم بينه وبين حقبة جمال عبد الناصر واضاف: يجب علي العسكر ألا يتدخلوا في الانتخابات الرئاسية القادمة فيكفي 60 عاما حكم العسكر فيها مصر حتي اوصلونا لما نحن فيه اما المفكر اليساري عبد الغفار شكر فاكد ان توافق اي قوي علي مرشح رئاسي بعينه لا يحدث خللا في العملية الانتخابية ما دام هناك تكافؤ فرص بين جميع المرشحين في الحصول علي مساحات اعلانية في اجهزة الاعلام الحكومي متساوية وطالما ستكون الاجهزة الحكومية علي الحياد بما فيهم المجلس العسكري اما لو اعلن العسكري انحيازه لمرشح بعينه فهنا ستكون الكارثة