وجد مهاجم منتخب الأكوادور اينير فالنسيا الملقب "سوبرمان" نفسه إلى جانب عمالقة اللعبة كريم بنزيمة، وتوماس مولر وروبن فان بيرسي واريين روبن، بعد أن سجل هدفي منتخب الاكوادور في مرمى هندوراس 2-1 ليعتلي صدارة ترتيب الهدافين بالتساوي مع هؤلاء. وكان فالنسيا منح فريقه ثلاث نقاط ثمينة عندما سجل هدفه الثاني في اواخر المباراة لينعش اماله في بلوغ الدور الثاني، وهو سيكون الخطر رقم واحد في مواجهة فرنسا غدا الاربعاء وسيحاول ان يلعب دور المنقذ مجددا وقيادة فريقه إلى الدور الثاني من العرس الكروي. هللت الصحف الاكوادورية في اليوم التالي للفوز على هندوراس وكالت المديح لفالنسيا وقالت "اينير، سوبرمان بثلاثة الوان! إنه مونديال اينير!". ونجح اينير في خطف الاضواء من فالنسيا اخر في الاكوادور هو في الواقع اشهر منه ذلك لانه يدافع عن الوان مانشستر يونايتد الانكليزي احد اعرق الاندية في العالم في حين يلعب اينير في صفوف باتشوكا المكسيكي. حقق اينير انطلاقة صاروخية في المونديال الحالي بعمر الخامسة والعشرين، فبعد عام فقط من خوضه اول مباراة دولية ضد اسبانيا بطلة العالم، نجح فالنسيا في مدى 180 دقيقة في معادلة رقم قياسي من الاهداف (3) كان مواطنه سيزار دلجادو سجلها في نسختين من كأس العالم (202 و2006). وقال اينير "أحلم منذ طفولتي بتسجيل هدف في كاس العالم، والأن وبفضل زملائي ومدربي اصبح الحلم حقيقة" علما بأن اينير كان سجل هدف فريقه الوحيد في المباراة التي خسرها اماما سويسرا (1-2). كان الطفل المولود في سان لورنزو (شمال البلاد) يساعد والده في حلب الابقار لكي بيع الحليب لشراء حذاء رياضي وهو بالتالي يجسد اسطورة الولد الذي خرج من فقره المدقع بفضل الكرة المستديرة. ويتذكر اينير تلك الايام بقوله "كنت اضطر للنوم في ملعب كابويل (الخاص بنادي ايميليك، اول ناد انضم اليه)، وكنت دائما لا اتناول طعام الغداء لأنه لم يكن بمقدوري الدفع، وحده حب كرة القدم جعلني اتشبث بالأمل". ولفت اينير الانظار أولا في ايميليك عندما كان الارجنتيني خورخي سامباولي (مدرب تشيلي حاليا) مدربا له وقال في هذا الصدد "لقد اثر بي كثيرا هذا المدرب، فهو الذي منحني فرصتي في كأس ليبرتادوريس وبالتالي اكتساب الخبرة، لقد ساعدني سامباولي على تقوية شخصيتي وعدم الاستسلام". يستطيع اينير شغل أكثر من مركز في خط المقدمة، فقد بدأ مسيرته على الجهة اليمنى، ثم انتقل إلى اليسرى ويمكن له أن يلعب كرأس حربة. أنتقل إلى باتشوكا في يناير عام 2014، وسرعان ما فرض نفسه كأفضل هداف في الدور العادي (12 هدفا) من الدوري المكسيكي، والامر ينطبق على المنتخب الوطني حيث كانت المسؤولية كبيرة عليه لتعويض غياب كريستيان بينيتيز الذي قضى بأزمة قلبية لدى دفاعه عن الوان نادي الجيش القطري قبل عام تقريبا. سجل سبعة اهداف في اخر ست مباريات لمنتخب بلاده بينها هدف في كل من انكلترا والمكسيك، علما بانه خاض 12 مباراة دولية فقط حتى الان. لكن هذا المهاجم المتواضع لم يتأثر بالأضواء المسلطة عليه في بداية المونديال البرازيلي بقوله "الاهم ليس الأهدف التي اسجلها، بل أن نبلغ الدور الثاني، إذا تحقق هذا الامر بفضل اهدافي فليكن". يتعين على فرنسا ان تتخذ كل درجات الحيطة والحذر لإيقاف سوبرمان بشري!.