سجلت مدينة ساو باولو التي تستضيف في 12 يونيو المباراة الافتتاحية لمونديال البرازيل، الجمعة رقما قياسيا جديدا في زحمة السير اذ وصل طول طوابير السيارات العالقة في الزحام على طرقاتها إلى 344 كلم. وسجل هذا الرقم القياسي المؤسف مساء الجمعة في كبرى مدن البرازيل، بحسب ما اعلنت الشركة العامة التي تدير حركة المرور في المدينة. وساو باولو التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة مشهورة اصلا بفوضى حركة المرور فيها، ولكن ما زاد الازمة استفحالا هو الإضراب الذي بدأه منذ ايام سائقو حافلات النقل المشترك في المدينة. وبعد توقف عن العمل لمدة 48 ساعة (يومي الاربعاء والخميس) في اضراب نفذه سائقو الحافلات في مدينة ساو باولو نفسها، اعلن زملاؤهم في ضاحية المدينة إضرابا مماثلا ليومي الخميس والجمعة. ويطالب المضربون خصوصا بزيادة رواتبهم بنسبة 10%. وتندرج هذه التحركات الاحتجاجية في إطار التظاهرات والاضرابات التي تشهدها البلاد عموما مع اقتراب موعد انطلاق مباريات كأس العالم في كرة القدم التي تستضيفها البرازيل، من 12 يونيو ولغاية 13 يوليو. ويعتقد ان الاموال العامة التي انفقت على استضافة المونديال بلغت 11 مليار دولار، وهو مبلغ اثار سخط العديد من البرازيليين العام الفائت وانزلهم إلى الشوارع في تظاهرات احتجاجية ضخمة طالبوا فيها الدولة بالانفاق على تحسين الخدمات العامة.