لم تكن الظروف والأجواء تمهد إلى الاستقالة المفاجأة التي أعلن أحمد حسام ميدو المدير الفني للزمالك عزمه التقدم بها صباح اليوم السبت. فقبل يومين من مباراة الفريق أمام تليفونات بني سويف، والتي تعقب الخسارة الماضية من الإسماعيلي جاء قرار الاستقالة، ليتم إقناعه بالعدول عنها من قبل مجلس الإدارة لاحقا. ولكن هناك بعض الأسباب قد تكون وراء تلك الاستقالة المفاجأة لميدو من تدريب الزمالك والتي تتضح في التالي: 1- الموقف في الدوري ربما لا يريد ميدو أن يقود الفريق للإخفاق في التأهل للدورة الرباعية عن بطولة الدوري، حيث تزداد الأمور صعوبة على الفريق الأبيض بعد الخسارة التي تلقاها الأبيض أمام الإسماعيلي الخميس الماضي، والتي تقلص فرص الزمالك في التأهل وإن كانت تبقى قائمة في ظل وجود 3 مباريات متبقية.. وسيكون الفشل في التأهل للدورة المجمعة بمثابة إخفاق كبير مهو كانت الظروف خاصة قبل انطلاق دور المجموعات الأفريقي 2- ضغوط جماهيرية يدرك ميدو اهمية الدور الذي تلعبه الجماهير، لاسيما وأن المرحلة المقبلة ربما تشهد عودة الجمهور إلى المدرجات بضوابط معينة، ويرتبط المدير الفني الشاب بعلاقة قوية مع الجماهير البيضاء، الأمر الذي قد يدفعه أحيانا للبحث عن الدعم الجماهير الذي يعزز موقفه مع الفريق. 3- خلافات إدارية لا يخفى على أحد أن رئيس الزمالك المستشار مرتضى منصور كان من بين المعارضين لتولي ميدو قيادة الفريق، وذلك قبل الانتخابات الماضية، ولكنه أكد عدة مرات على دعمه للمدير الفني، ولكن واقعة مباراة القناة وقيام منصور بانتقاد بعض اللاعبين بالفريق وتوعده بفرض عقوبات عليهم، ربما يضع المدير الفني في موقف حرج، ويزداد الموقف صعوبة مع النتائج السلبية لزمالك ميدو في الفترة الأخيرة بالخسارة من بتروجت ثم الإسماعيلي لاحقا، وهما المنافسان المباشرين على التأهل عن المجموعة الثانية.