القلعة الحمراء تحتضن الكأس السادسة مولد المهاجم عمرو " القناص" ..والقمة دائما وائل جمعة عودة الروح للأهلاوية ببطولة تاريخية أبوزيد بعيدا عن الخلافات يحتفل بالانجازات حينما يجد الجد لا يوقف الاهلي ( حد ) .. كان في اسوء حالاته قبل نهائي السوبر الأفريقي .. خسائره في الدوري تتوالي وحالته حالة لا تسر العدو قبل الحبيب .. ولكن حينما كان الهدف بطولة أفريقية .. وتتويج تاريخي يكون أبناء الفانلة الحمراء عند المسئولية..ويعودون إلي الأنتصارات بعد اسابيع من الأحباطات . حصل الأهلي علي كأس السوبر الأفريقي للمرة السادسة في تاريخة ..وهذه المرة غير كل مرة .. تفوق على الصفاقسي التونسي 3/ 2 وأكد أن هناك فعلا سر في الفانلة الحمراء لها روح تعيد النماء للأرض الجدباء . المنظومة الكروية الأهلاوية الذين شاهدوا الأهلي في الدوري خلال الأسابيع الماضية وخسائره المتوالية .. وعجزه الهجومي واخطاءه الدفاعية يتأكد أن الخروج من هذه المباراة الأفريقية الأقوى من المنافسه المحلية ستكون نتيجتها مأساوية .. ولكن عند الأهلاوية اسرار المنظومة الكروية . أعاد الأهلي بجهازه الفني وأدارته ..وجماهيره التي حضرت وكانت من الدوافع للتغلب علي السلبيات وتخطي كل ما فات ..ليؤكد الأهلي أنه زعيم الكرة الأفريقية ونادي القرن .. حمل السوبر السادسة . استطاع محمد يوسف المدير الفني أن يوقف حملة الترهيب التي تعرض لها من الكثيرين والتي تركزت علي أنه سيرحل وأن البديل جاهز وأن الترشيحات للمديرين الفنين جاهزة نجح الجهاز الفني في أن يسخر امكانيات لاعبية التي تعاني نفص شديد وقدرات فينة وبدنية غير اعتيادية ليوظفها في قوالب فنية متكاملة لمواجهة كل السيناريوهات المفاجئة والحماس الصفاقسي الذي ستمتع به منافس قوي جاء يحمل آمال عريضة في الفوز علي الأهلي لأن حالته لم تكن مواتيه . جمال الأهلي عال العال . كانت المباراة مولد لنجم وهداف شاب .. كتب بهدفين اسمه بين تاريخ الهدافين في القلعة الحمراء علي صغر سنه وقلت خبرته ..ولكن كان عمرو جمال واحد من أهم مفاتيح النصر بعد أن احرز الهدفين الثاني والثالث بقدرته علي اختيار المكان الصحيح والأنقضاض في الدقيقة54 كان موعده مع تغزيز الهدف الأول الذي احرزه محمد ناجي جدو . عبد الله السعيد يلعب الكرة عرضية من ضربة حرة مباشرة اختطفها كالصقر بقدمه داخل شباك رامي الجريدي الذي لم وجد الكرة في مرماه . ومن كرة عرضية اخرى ومن جهة اليسار أيضاً يلعب اللاعب البوركيني الجديد موسى ايدان كرة عالية تمر من الجميع ليكون لها عمرو جمال لها عند الموعد والمكان يوحولها برأسه وبهدوء ويقة محرزا الهدف الثالث الذي كان له الفضل في تأمين الشباك الحمراء . وكان الأهلي قد افتتح التسجيل والتقدم .. في الدقيقة 23 من زمن اللقاء من كرة عرضية لعبها أحمد فتحي بحرفية عالية لقتنصها جدو من بين الاقدام ويضها في المرمى وهو منفرد تماما. بقيت الأهداف والتقدم الأهلاوي حائط صد من الهجوم الصفاقسي الذي اشتد من فترة إلي أخرى وحتى اخر لحظة .. وكان من الممكن أن يكون هناك هدف للتعادل ولكن البسالة الدفاعية والتغطية من اكرامي صنعت حوائط متكاملة من الدفاع .. افلت منها بعض الكرات ولكن كانت السبب في الفوز بالكأس . أغلى دمعة لوائل جمعة وإذا كان الأهلي قد قدم نجما جديدا في الهجوم فأنه جدد العهد للقائد الدفاعي وائل جمعة الذي كان في قمة من قمم تألقه .. تحمل الكثير من الأعباء الفنية والنفسية والبدنية .. ألغي الخطورة المتوقعة للمهاجم الإيفواري أدريسا كواتية وكأنه يستعيد ذاكرة التألق في اللقاءات التي كان يقيد فيها ديدي دروجبا اشهر مهاجم إيفواري . ولأن وائل جمعة كان ضحية حملة قاسية عليه طوال الفترة الماضية فقد انهى مهمته البطولية بدموع حارة ..وأكد انه سيعتزل في نهاية الموسم .. ليكون قد اعطى واختتم حياته الحافلة بالانجازات والبطولات ..ويؤكد أنه كان وسيظل قمة في كل شئ عطاء واخلاق وتضحية . القيود الدفاعية والهجمات التونسية لعب الأهلي بتكتيك السيطرة علي وسط الملعب والتركيز الدفاعي بنفس الأسلوب الذي تم تنفيذه بدقة في نهائي أفريقيا أمام اورلاندو الجنوب افريقي ونجح إلي حد كبير في الحد من سرعات وانطلاقات الفريق التونسي .. وصنع من الجانبين هجمات بعد أن عاد أحمد فتحي بتحركاته وخبراته في المرور مرات من ناحية محمد علي منصر ..وسيد معوض الذي مر وراوغ وكان من مصادر الخطورة . وفي وسط الملعب كان هناك جهد جيد من حسام عاشور وشهاب الدين أحمد وعبد الله السعيد ومن خلفهم محمد نجيب الذي كان يدافع بقوة مع وائل ولكن جمعة كان الأكثر حسما للمواقف الصعبة هدفان للمنافسة والبطولة محجوزه جاء هدف الصفاقسي الأول من ركلة جزاء نتيجة لمرور فخر الدين يوسف بسرعة وقوة وارتمى سيد معوض لأيقافه فاحتسب الحكم الإيفواري نوماندز ركلة جزاء يتصدى لها معلول ويحرز منها هدفا جعل النتيجة 2/1 وبعدها وبعد أن احرز الأهلي هدفه الثالث عاد فخر الدين يوسف ليضيف هدفا في الدقيقة 78 من تسديدة صاروخية بعد أن خدع الدفاع بالتقاط الكرة من على خط منطقة الجزاء . لاحت الخطورة ومرت الدقائق بين تركيز دفاعي اهلاوي ومحاولات لتنفيذ إنطلاقات كلما لاحت الفرصة ..وضغط من الصفاقسي علي أمل أن يدرك التعادل ويعود للمنافسة إلا أن الوقت ادركه ليؤكد أنه من الصعب أن يجتاز الخطوط الحمراء الكروية حتى ولو كانت ظروفه غير مواتيه فالأهلي في المواعيد الصعبة يحقق المعجزات . وقد ظهر طاهر أبو زيد وزير الرياضة في المقصورة يسلم الكاس والميداليات ويحتفل بالانجازات الأهلاوية رغم الخلافات اية مع ادارة النادي حتى أنه لم يظهر أي من مسئولي النادي بجواره وهو علي منصة التتويج . شاهد اهداف المباراة