انطلقت في دبي مساء اليوم ، فعاليات قمة المدن المستضيفة التي يجتمع فيها عدد من القادة والمسؤولين في المؤسسات والمنظمات الرياضية من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مسألة استضافة الدول حديثة العهد لأبرز الفعاليات الرياضية وأهمها على مستوى العالم. وشهدت الندوة الحوارية الأولى التي جرت ضمن فعاليات القمة العديد من الأفكار والنقاشات الهامة، حيث أكد يوسف يعقوب السركال, رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، ونائب رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، على ما بذلته دبي من جهود لبلوغ المكانة الرفيعة التي وصلتها بفضل نجاحها في تنظيم العديد من البطولات الرياضية: "لن تتوقف دبي عن السعي نحو استضافة مختلف الفعاليات الرياضية، ورغم أننا لم نتوجه نحو البطولات الكبيرة مثل بطولة كأس العالم أو الأولمبياد، فإننا نستضيف العديد من البطولات الهامة في رياضات متعددة مثل الغولف والتنس وكرة القدم. وستتابع دبي العمل لاستضافة البطولات الرياضية لتحافظ على مكانتها الرفيعة التي بلغتها. نحن مستمرون في سعينا لتحقيق المزيد من الإنجازات". كما تحدث حسن الذوادي،الأمين العام للجنة العليا لقطر 2022، حول كيفية تحويل الشكوك التي أثيرت حول قدرة قطر على استضافة بطولة كأس العالم 2022 إلى عوامل رئيسة ضمن ملف الترشيح الذي تقدمت به. فقد قال الذوادي إن اللجنة العليا لملف ترشيح قطر عرفت أن الكثيرين يرون أن قطر تعد دولة صغيرة جغرافياً، ولا تتمتع بتاريخ طويل في كرة القدم على المستوى العالمي، كما أنها تشهد صيفاً حاراً، وأن هذه الأمور قد تشكل مانعاً لاستضافة هذه البطولة العالمية، ولكنه أكد أن التغلب على هذه العوائق قد ساهم في تكوين "نموذج جديد" لبطولة كأس العالم لكرة القدم: "عرفنا منذ اللحظة الأولى أن ملف ترشيح قطر يجبأن يقدم رؤية جديدة ليكون متميزاً عن الترشيحات التي تقدمت بها الدول الأخرى. وكان كل ما عرضناه ضمن ملف الترشيح قد شكل ثورة في تنظيم بطولة كأس العالم. وأضاف بقوله: "قد يرى البعض أن حجم الدولة الصغير سيشكل عائقاً أمامنا، ولكننا وضعناه في صالحنا لنقوم بتنظيم بطولة ذات طابع خاص. وسيتمكن الزائرون من متابعة أكثر من مباراة واحدة في اليوم، حيث أنهم لن يضطروا للسفر أو تغيير أماكن إقامتهم". "أثار البعض مسألة الطقس الحار في المنطقة خلال هذا الوقت من العام، ولكن قبل أن نتقدم بالترشح لتنظيم بطولة كأس العالم كنا قد عملنا على تطوير تقنية تبريد الملاعب المفتوحة وتكييفها بحيث تبقى الحرارةفي حدود 27 درجة مئوية لتناسب الجميع". ويفضل ا الذوادي أن تستضيف قطر بطولة كأس العالم في موعدها المحدد خلال الصيف كي لا تتسبب بتغيير الجداول والمواعيد في الدوريات المحلية، ولكنه أكد على استعداد قطر لتنظيم البطولة في فصل الشتاء في حال اتخذ اتحاد كرة القدم الدوليقراراً بهذا الشأن. وكان اليوم الأول لقمة المدن المستضيفة قد استهل فعالياته بتسليط الضوء على العوامل التي ساهمت في فوز كل من روسيا وقطر بحقوق تنظيم بطولتي كأس العالم في عامي 2018 و2022. أما الجلسة الثانية فقد ناقش خلالها المتحدثون كيفية انتقال الفعاليات الرياضية من الوجهات التقليدية نحو الدول حديثة العهد في المجالات الرياضية المختلفة. في حين خُصصت الجلسة الأخيرة من اليوم الأول لإلقاء نظرة على واقع تمويل الفعاليات الرياضية الضخمة في الأسواق الحديثة. ويشارك في قمة المدن المستضيفة عدد من قادة المؤسسات الرياضية من دوري الجولف الأوروبي، ومجلس الكريكيت الدولي، والاتحاد الأمريكي للتنس، وطيران الإمارات الشركة الراعية للعديد من الفعاليات الرياضية والتي تشمل بطولة كأس العالم لكرة القدم والدوري الأوروبي للغولف وبطولة العالم في لعبة الكريكيت. وتتضمن فعاليات قمة المدن المستضيفة التي تقام في فندق ميدان بدبي ، ندوات حوارية بحضور متحدثين بارزين ودراسات لنماذج مختلفة وورشات عمل وفرصاً تعليمية للجهات الراغبة في استضافة الفعاليات الرياضية في المستقبل.