تعود كندا للساحة العالمية في كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة الذي تنطلق منافساته هذا الشهر وهي تأمل بأن تكرر لاعباتها مآثر المنتخب الأول في لندن 2012. وكانت الفريق الأولمبي الكندي قد اقتنص أول ميدالية له منذ عام 1936، بعد 12 شهراً من خيبة الأمل الكبيرة التي نتجت عن كونه أول فريق يتم إقصاؤه من كأس العالم للسيدات . وسيحاول الفريق الشاب للمدرب أندرو أوليفييري أن يتجه إلى اليابان لتعويض ما فاته بعد أن فشل بالتأهل إلى النسخة السابقة من هذه البطولة قبل عامين والتي استضافتها ألمانيا أيضاً. وقد شكّلت صدمة الإخفاق بالوصول إلى ألمانيا 2010 تراجعاً كبيراً بالنسبة للفترة الذهبية لكندا كرويا عندما استضافت النسخة الأولى من كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة ووصلت فيها البلاد، بقيادة النجمة كريستين سينكلير، إلى المباراة النهائية التي فازت فيها الجارات الأمريكيات. وربما يعتبر ذلك منبع الآمال الكبيرة التي يعقدها المدرب. وبالنظر إلى أن القرعة أفرزته مع منتخبات كوريا الشمالية والنرويج والأرجنتين، فإنه سيتعين على كندا مواجهة ثلاثة أساليب كروية مختلفة في المجموعة الثالثة. وفي حال التأهل لأدوار خروج المغلوب، سيكون على الكنديات خوض امتحان قاسٍ مع الولاياتالمتحدةالأمريكية أو ألمانيا على الأرجح وكلاهما فازا باللقب مرتين. وقال أوليفييري لموقع الفيفا: "كانت نتيجة القرعة مخيبة إلى حدٍّ ما حيث لن نواجه أياً من المنتخبات الرائدة في العالم، بل ستكون مجرد إكساب الفريق خبرة الاحتكاك ومراكمة التجارب نأمل أن تنتقل للمنتخب الأول يوماً ما. ورغم قولي ذلك، فإن هذه ليست مجموعة سهلة على الإطلاق، وسنحترم بشكل كامل كل خصومنا." وأضاف قائلاً: "تتمثل فلسفتنا بأن نطوّر أداءنا مع مضي مجريات البطولة ونتحسّن مع كل مباراة. تجاوز مرحلة المجموعات، يمثل الهدف الأولي بالنسبة لنا. ومن ثم سنواجه أي منتخب، يُرجح أن يكون ألمانيا أو أمريكا أو من يعلم قد يكون الصين، حيث سنتطلع إلى اختبار قدراتنا أمام أحد هذه المنتخبات ونتطلّع للتأهل." وسيكون من شأن مواجهة الأمريكيات في ربع النهائي أن يثأر لكندا من بنات العم سام اللواتي اقتنصن نصراً متأخراً وحرمن جاراتهن الشماليات من نيل اللقب القاري الثالث. وما من شكّ بأن الأسابيع المقبلة في اليابان ستكون ذات أهمية قصوى بالنسبة إلى كندا مقارنة بالفرق الستة عشر الأخرى حيث تستضيف النسخة المقبلة من هذه البطولة بعد سنتين قبل أن تنظم كأس العالم للسيدات FIFA عام 2015. وعندما سُئل المدرب عما إذا كان إنجاز الأهداف أم تطوير اللاعبات نحو كندا 2015 هو الأكثر أهمية بالنسبة له، قال أوليفييري إن الهدفين يتضافران سوية: "إننا حريصون للغاية على تطوير لاعباتنا، إلا أن الفوز لا يمثّل أمراً ثانوياً على الإطلاق. الانتصار هو جزء من عملية التعلّم ومع ذلك تأتي الخبرة للتنافس على المستوى الوطني." إذا، هل ستستقي كندا بتشكيلتها التي ستخوض البطولة هذا الشهر إلهامها من سينكلير وزميلاتها على مدى الأسبوعين الماضيين؟ يجيب أوليفييري بشكل لا لُبس فيه وهو الذي يخوض بطولته العالمية الأولى كمدرب: "بالتأكيد. سيكون مصدر إلهام هؤلاء الفتيات ما جرى في الأولمبياد على مدى الأسابيع القليلة الماضية. فقد كنّ شاهدات على أن بوسع كندا تحقيق الإنجازات ونأمل أن يحقق الفريق مستوى جديداً في اليابان."