يعتزم عدد من صيادى برج البرلس الناجين من الاختطاف من قراصنة الصومال رفع دعوى قضائية ضد حسن خليل صاحب مركب «ممتاز 1» الذى قال إنه تولى عملية التنسيق بين الجهات والأفراد الذى ساعدوا الصيادين فى الفرار من خاطفيهم، بسبب ما وصفوه بنقض وعده لهم بصرف 120 ألف دولار لهم فى حالة ما إذا حرروا أنفسهم بأيديهم من أيدى القراصنة، وهو ما لم ينفذه خليل. من جهة أخرى، قال عبدربه السيد، شيخ الصيادين ببرج البرلس، إن أحمد زكى عابدين، محافظ كفرالشيخ قام بصرف 5000 جنيه مكافأة لكل صياد من طاقم الصيادين الناجين، فضلا عن رصده مكافأة 2000 جنيه من المقرر صرفها لكل صياد من صندوق الاتحاد التعاونى للثروة المائية يوم الجمعة المقبل. وأشار السيد إلى أن عابدين لم يتطرق فى حديثه مع الصيادين، خلال لقائه بهم مساء أمس الأول، إلى مشاكلهم المتعلقة بطول فترات منعهم من البحر الأحمر الذى يدفعهم للصيد خارج الحدود المصرية مما يعرضهم للاختطاف. وقال: «كل صياد مسئول عن نفسه، والأجهزة الأمنية بتمضيه على دفتر السروح قبل إبحاره، والذى بمقتضاه تحدد له الحدود التى يسمح له بالصيد فيها، ومن يتجاوزها منهم فهى بريئة منه»، على حد تعبيره. وحول سيناريو تحرير الصيادين، قال إيهاب نصر، قائد مركب الصيد الناجى «أحمد سمارة» إن حسن خليل، صاحب مركب الصيد الناجى «ممتاز 1»، أكد لهم، خلال لقائه بهم صباح يوم 13 أغسطس الماضى، أنه أمن لهم البر الذى خلا من القراصنة بعد أن كان يتمركز به 30 منهم، وأن مفاوضاته معهم متعثرة للغاية، على حد قوله. وأشار نصر إلى أن عملية تحريرهم، التى نفذت عصر الخميس قبل الماضى، تمت بناء على اتصال هاتفى تلقاه من حمادة خليل، قائد مركب الصيد الناجى «ممتاز 1»، الذى طالبهم بالاستيلاء على كل أسلحة القراصنة تخوفا من لجوء أحدهم لاستخدامها فى قنص أحدهم. وأضاف نصر «كان يوجد 8 قراصنة داخل كبائن المركبين، وبمجرد حلول ساعة الصفر التى اتفق عليها قائدا المركبين بلغة الإشارة، استولينا على أسلحتهم، مما دفع عددا منهم لإلقاء نفسه فى المياه، وعملية تحريرنا لم تستغرق سوى 5 دقائق»، على حد تعبيره. ووصف نصر تحرك المركبين بعيدا عن الشاطئ الذى شهد احتجازهم طوال 5 أشهر بالمرحلة الأكثر صعوبة، موضحا أن سرعة سير المركبين تقدر ب8 عقدة فقط فى الوقت الذى يستخدم فيه القراصنة لانشات سريعة، فضلا عن أن مراكبهم توقفت عن العمل 5 أشهر كاملة، مما قلل من فرص نجاح عملية هروبهم. وأضاف «لولا تأمين حسن خليل للساحل لما تمكنا من الهرب، كما أننا استولينا على الموبايلات التى كانت مع القراصنة حتى لا يتمكنوا من الاتصال بالآخرين قبل إبحارنا بعيدا». وفى السياق ذاته، أفاد أحمد سمارة، أحد أفراد نفس الطاقم، بأنهم تلقوا اتصالات هاتفية من قوات حرس الحدود اليمنى، عن طريق اللاسلكى، للاطمئنان عليهم، والتأكد من نجاح عملية هروبهم، وقال: «معنى ذلك أن هناك أوامر من الحكومة اليمنية بمتابعة خط سيرنا بالتنسيق مع حرس السواحل المصرى». ومن جهة أخرى، طالب الصيادون بتكليف جهة رسمية لتتولى التحقيق فى مشاكلهم، متسائلين عن أوجة صرف 20 مليون جنيه مصرى مودعة بصندوق الاتحاد التعاون للثروة المائية، فى الوقت الذى يبحث فيه الصيادون عن لقمة عيشهم فيضطرون للذهاب إلى الصومال.
