اعترف حسن خليل، صاحب مركب الصيد الناجى «ممتاز واحد»، بأنه دفع 200 ألف دولار، قيمة الفدية التى طلبها القراصنة الصوماليون أثناء تفاوضه معهم، لفريق مكون من 16 مسلحا صوماليا كان قد استعان بهم ل«تأمين ظهره» بعد نجاح عملية تحرير الصيادين، وإبحارهم بعيدا عن السواحل الصومالية. وكان خليل قد صرح من قبل بأنه استعان بفريق من المسلحين الصوماليين لتنفيذ عملية تحرير طاقم البحارة المصريين بعد الهجوم على القراصنة، الأمر الذى نفاه الصيادون الذين أصروا على أنهم حرروا أنفسهم بأنفسهم دون تدخل أى مسلحين صوماليين، أو قوات أمن مصرية. وقال خليل «لو كانوا هم اللى حرروا نفسهم بنفسهم فعلا ليه استنوا لما أنا سافرت الصومال، دول ناس طمعانين فى شوية فلوس»، وأشار إلى أن المسلحين الصوماليين أمنوه أثناء احتجازه فى أحد فنادق مدينة «بصاصو» بالصومال، بصحبة رفيقيه الصومالى عبدالواحد محمود واليمنى محمد النهدى، بعد نجاح عملية تحرير الصيادين. ولفت خليل إلى أنه اضطر لدفع 2500 دولار يوميا لكل مسلح صومالى لتأمينه ورفيقيه برا طوال 45 يوما قضاها فى الصومال للتفاوض مع القراصنة، فضلا عن الأسلحة التى اشتروها. وفيما يتعلق بالاتهامات التى يوجهها البعض بشأن مخالفة مركبى الصيد الناجيين قانون الصيد المصرى لأنهما قاما بالصيد بعدة «الشنشيلا»، وليس بعدة «الجر»، بما يعد مخالفة لما ورد فى تصاريح الصيد، نفى سمارة نصر، صاحب مركب الصيد الناجى «أحمد سمارة» صحة هذه الاتهامات موضحا أن تصاريح الصيد بالمركبين تسمح بالصيد بمختلف الطرق وليس بطريقة «الجر» فقط مادام أن الصيد يتم خارج المياه الإقليمية المصرية. وأشار نصر إلى أن القراصنة اختطفوا المركبين أثناء إبحارهما فى منطقة «خليج عدن»، وهى منطقة تقترب من المياه الإقليمية المصرية، وتقع قبل منطقة «زيلع» الصومالية التى تسمح تصاريح الصيد التى يحملها البحارة بالصيد فيها، وقال «القراصنة طوروا أسلوب هجومهم على المراكب التى يعتبرونها غنيمة، وما بيعترفوش بالتصاريح». وأكد نصر أنه لن يضطر للإبحار بمراكب الصيد التى يملكها فى المناطق التى يهددها القراصنة، الذين توعدوا بالثأر من البحارة المصريين الذين أسروا ثمانية منهم، وقال: «الصيادين ممكن يسرحوا فى أى حتة تانية، وإحنا مش ماضيين معاهم عقود». من ناحية أخرى، اتهم الصيادون الناجون صاحب مركب الصيد «ممتاز واحد» بالكذب، نافين تدخل أى مسلحين صوماليين فى تنفيذ عملية التحرير. وأكد البحارة أنهم أخروا تنفيذ عملية هروبهم أكثر من مرة بسبب احتجاز القراصنة، الذين وصل عددهم إلى 25 قراصانا، لأحد المراكب الإيطالية، موضحين أن خاطفيهم من القراصنة هددوهم باستخدام الأسلحة التى كان يحملها المركب الإيطالى لقنصهم فى حالة محاولتهم الهروب. ولفت البحارة الناجون إلى احتمال استخدام القراصنة للمركب الإيطالى الذى كانت سرعته تفوق سرعة مركبى الصيد الناجين بخمسة أضعاف، فى اللحاق بهم فى حالة هروبهم، مما جعل فرص هروبهم من خاطفيهم شبة مستحيلة، على حد وصفهم، وقالوا «كنا بنفكر فى الهرب من أول يوم اتخطفنا فيه، ولا يوجد فضل لأحد فى تحريرنا ولو بنسبة 1%».