ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الأربعاء أنه تم إحراز تقدم في مساعي إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط المحتجز منذ عام 2006 في قطاع غزة وذلك جراء تدخل ألماني في المفاوضات غير المباشرة الجارية بهذا الشأن بين إسرائيل وحركة حماس. وأشارت الإذاعات والصحف إلى الزيارة التي يقوم بها القيادي في حركة حماس محمود الزهار إلى مصر بدون أن تذكر أي تقدم ، في حين تلزم السلطات الصمت حول هذه المسألة. من جهتها أكدت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة هذه الزيارة في بيان مكتفية بالقول إن الزهار توجه هذا الأسبوع إلى مصر للقاء مسئولين أمنيين. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن مسئولا ألمانيا كبيرا قام في الآونة الأخيرة بزيارة لإسرائيل ومصر بهدف إعطاء دفع للمفاوضات من أجل تبادل أسرى مع حماس. وكانت ألمانيا قامت عام 2004 بدور وساطة في المفاوضات التي أدت إلى عملية تبادل أسرى صخمة بين حزب الله الشيعي اللبناني الذي أطلق سراح رجل أعمال إسرائيلي ورد رفات ثلاثة جنود ، وإسرائيل التي أفرجت عن أكثر من 400 معتقل عربي. كما قامت ألمانيا بدور مهم أيضا في المفاوضات التي أدت عام 2008 إلى إعادة رفات جنديين إسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى لبنانيين. وقال بتزاليل راز عم جلعاد شاليط للإذاعة العامة "إن دخول الألمان على الخط هو إشارة مشجعة". وكانت ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة من بينها الذراع العسكري لحركة حماس اسرت جلعاد شاليط - 22 عاما - الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية في 25 يونيو 2006 عند تخوم قطاع غزة.