أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تعليماته إلى مبعوثيه في القاهرة رئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين ومسئول ملف الأسرى عوفر ديكل بتمديد محادثاتهما مع كبار المسئولين المصريين 24 ساعة أخرى. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية يوم الإثنين أن هذه الأوامر جاءت في إطار محاولة لدفع صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس تشمل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز بقطاع غزة جلعاد شاليط. وبذلك ، تقرر تأجيل موعد جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية التي كان من المقرر عقدها صباح الإثنين للإطلاع على تطورات قضية شاليط حتى الثلاثاء. وأكدت الإذاعة أن قائد الجناح العسكري لحماس أحمد الجعبري وصل إلى القاهرة لرئاسة وفد حماس في المفاوضات غير المباشرة الجارية مع إسرائيل بوساطة مصرية حول ملف الجندي شاليط ، كما شارك القياديان بحماس محمود الزهار ونزار عوض الله في هذه المفاوضات. ومن جانبها ، نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر فلسطينية وصفتها بأنها موثوقة القول إن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح عدد يزيد على 300 اسم من قائمة الأسرى ال 450 التي قدمتها حماس لإنجاز صفقة شاليط. وأشارت المصادر إلى أن الجناح السياسي لحماس أبدى مرونة كافية في المفاوضات فيما لا يزال الجناح العسكري للحركة مصراً على إطلاق جميع الأسرى. وذكرت أنباء أخرى أن الخلاف الأكبر يدور حول طلب إسرائيل إبعاد قسم من الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم الصفقة إلى الخارج ونقل جزء آخر منهم - وهم من سكان الضفة الغربية - إلى قطاع غزة.