قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن زيارة سامح شكري وزير الخارجية للعاصمة الإيطالية روما مساء اليوم، تأتي ضمن الجهود المصرية للتوصل لحل للأزمة الليبية، بالاشتراك في المباحثات التي دعت إليها إيطاليا بحضور المبعوث الأممي لدى ليبيا وعدد من أطراف النزاع هناك. وأكد «أبو زيد» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مباشر من العاصمة» المذاع عبر فضائية «أون تي في لايف»، السبت، على أهمية التوصل لحل سريع لتسوية الخلافات حول اتفاقية الصخيرات الأخيرة، ودعم الأشقاء الليبيين للتوصل لاتفاق ينتهي بتشكيل حكومة وفاق وطني، والتوافق حول تسوية النزاعات. وتابع: «الإرهاب هو المستفيد الوحيد من تأخر حل الأزمة الليبية، ونأمل أن يسفر الاجتماع لوضوح الرؤية بشكل أكثر والتوصل لحل للأزمة». من جهة أخرى، قال «أبو زيد»، إن اجتماعات الخرطوم حول سد النهضة الإثيوبي مع الجانبين السوداني والإثيوبي، تناولت الجوانب الفنية لبناء السد والإطار الزمني الموضوع مسبقًا في اتفاقية المبادئ لبدء الدراسات الفنية، لسرعة الانتهاء من هذه الدراسات. أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر حرصت خلال الاجتماعات على عرض كافة شواغلها من مشروع بناء السد، والبدائل المطروحة لكيفية تنفيذ دراسات السد التي ستحدد أضرار بنائه على دول المصب. وأشار إلى تفضيل الجانب الإثيوبي لتأجيل المباحاثات ليوم 27 ديسمبر المقبل، كمهلة لدراسة الاستفسارات والشواغل المصرية، للعودة والرد عليها بعد استكمال المباحثات يومي 27 و28 ديسمبر، أملا في التوصل لحل قريبًا وإنهاء الخلافات في وجهات النظر بين كافة الأطراف. جدير بالذكر أن وزير الخارجية سامح شكري، توجه مساء اليوم للعاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في الاجتماع الدولي الذي دعت له إيطاليا لحل الأزمة الليبية، بحضور ممثلي أطراف النزاع الليبي والمبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، ومصر وعدد من الأطراف الدولية المعنية بحل الأزمة.
