- المدينة ترى أكبر مشهد للافتات الدعائية عبر تاريخها البرلمانى.. ناخبون: الشعب الدمياطى أصبح لديه الوعى الكافى.. والمال السياسى لا يغيب عن الساحة اشتعلت المعركة الانتخابية لمجلس النواب بمحافظة دمياط، فى الدائرة الأولى التى تضم بندر ومركز دمياط، مع اقتراب موعد التصويت، يومى 22 و23 من الشهر الحالى. تضم الدائرة 45 مرشحا، بينهم 4 سيدات، كما ترى المدينة تكثيفا كبيرا للافتات الدعائية عبر تاريخها، حيث امتلأت الميادين باللافتات والبنرات من كل الأنواع، بينما ظلت المسيرات والمؤتمرات الحاشدة هى الأكثر تأثيرا فى رفع شعبية المرشح أو تقليلها. الأديب الدمياطى سمير الفيل، يؤكد أن المواطن الدمياطى أصبح لديه الوعى الكافى فى الفرز والاختيار لممثليه، وإن كان الانحياز الأكبر هذه المرة للشباب الناضج المتعلم والمثقف: «وهو ما نسعى إليه كمثقفين، لأن الشباب الواعى هو الذى سيجذب باقى الشباب لصندوق الاقتراع، والأسماء الموجودة على الساحة متفاوتة فى الأعمار والتوجهات، لكن بينها شباب مثقف يقدم نفسه للترشح لأول مرة». بينما يرى صلاح السمبوسكانى، مقاول 62 سنة، أن الخبرة لها دورها، بالإضافة إلى الاحترام والسمعة الطيبة: «عندما يكون فى دائرتك مرشح كان رئيس جامعة سابق، على سبيل المثال، فلا يمكنك تجاهله، مع اختيار شاب أو شابين بجانبه، وهذا ما سوف أقوم به، لأرضى ضميرى باختيار شابين ورجل فاضل له خبرة قانونية كبيرة». فيما يرى حسن البريشى، 46 سنة، أن المال السياسى مازال يلعب لعبته: «هناك أحد المرشحين تجاوز السبعين، استفز شعب دمياط بمسيراته، التى عطلت المرور، وهى المرة الأولى التى نرى فيها مسيرة ضخمة بالتريلات فى المدينة، مع أن التريلات الضخمة ممنوع دخولها إلا فى أوقات معينة ومحددة». يضيف البريشى: «هذه المسيرات خفضت من شعبيته كثيرا، بعد أن أثارت استياء أهالى دمياط، بالإضافة إلى أنه بدأ تسخير المال السياسى، والصرف بدون حدود من أجل الوصول لكرسى البرلمان»، يشرح: «أحد المرشحين تبرع بمبلغ لأحد نوادى دمياط، وآخر كثف من الأعمال الخيرية فى الأسبوع الأخير، وهناك بعض المرشحين قاموا باستغلال الفقراء وأخذوا البطاقات الشخصية لهم للسيطرة على التصويت، كما أن هناك شائعات بأن الصوت وصل إلى 300 جنيه قبل بدء الانتخابات».
