قالت روناك عبد الواحد مصطفى قرينة الرئيس العراقي رئيس منظمة المرأة العربية، إنه رغم الدور الكبير للمرأة العربية فإن صورتها في الخارج والداخل مازالت بعيدة عن نقل حقيقة ما تقدمت من عطاء وما تبذله من جهود كبيرة في سائر الميادين. وانتقدت روناك "العقليات المتخلفة، والتقاليد البالية، والسياسيت المناهضة لحقوق وحريات النساء"، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بقضايا تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا، وتحسين ظروفها الاجتماعية، وتغيير الثقافة المجتمعية المناهضة لها والمقللة من قيمتها، ومواجهة العنف ضدها، ودعمها في مكافحة الإرهاب، وكذلك التضامن مع النساء اللاجئات والنازحات ضحايا الإرهاب والحروب والنزاعات. جاء ذلك خلال افتتاح الاجتماع السابع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية الذي يعقد الأربعاء بمدينة شرم الشيخ، لمناقشة قضايا المرأة العربية بحضور بسيمة الحقاوي رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، والسفيرة ميرفت التلاوي المدير العام للمنظمة. يشارك في المؤتمر 18 دولة عربية هي: مصر والأردن وتونس والجزائر والسودان والعراق وسلطنة عمان وفلسطين ولبنان وليبيا والمغرب وموريتانيا واليمن. وأضافت «روناك»: "يجب ألا ننسى ما تقوم به جماعات الفكر المتطرف من مصادرة لحقوق وحياة النساء، وخصوصا ما تعرضن له العراقيات الإيزيديات والمسيحيات من ممارسات إجرامية وانتهاكات وحشية". وطالبت رئيس المنظمة في ختام كلمتها بضرورة مساهمة الإعلام والنخب الدينية والثقافية والاجتماعية بالنهوض بدور المرأة. من جانبه، أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، في كلمته أمام المؤتمر، أن "شرم الشيخ عاصمة المحافظة آمنة، وكل ما يقال في الاعلام الغربي يهدف إلى ضرب السياحة". وأوضح أنه "يجب الاهتمام بالمرأة العربية من خلال الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية لخلق امرأة تؤدي دورها في المجتمع، وللمرأة مكانة مميزة بجوار الرجل". أما سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، فقالت إن "المرأة العربية لا تزال تعاني من مشكلات، وتواجه تحديات تقتضي معالجة شاملة لتصحيح الأوضاع التي باتت لا تستقيم مع أهمية دور المرأة في العالم"، وطالبت بالنضال من أجل المرأة العربية لتوفير كل حقوقها وتعزيز شأنها وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل. وأضافت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارا على أن المرأة هي "أيقونة العمل الوطني ورمز للتضحية من أجل الوطن".
