تعانى مدينة مرسى علم من انخفاض حاد فى معدل الاشغالات بفنادق المنطقة بسبب عزوف السياح الإيطاليين عن زيارة المدينة منذ عدة شهور بعد الحادث الإرهابى، الذى وقع بمتحف باردو التونسى بالإضافة إلى حادث القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وهو ما أدى إلى تخوف السياح من القدوم لتلك المنطقة بسبب تلك الأحداث. وقال هشام بلبع عضو جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم إن انخفاض نسبة الانشغالات الفندقية إلى أقل من 20 % بمعظم فنادق مرسى علم خلال الفترة الأخيرة نتيجة عزوف السائح الإيطالى، الذى كان يتربع على عرش السائحين، الذين يعشقون زيارة المنطقة، وذلك لعدة أسباب أهمها حادث تونس الإرهابى، والذى استهدف عددا من السائحين، بالإضافة إلى حادث تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة وكذلك عدم وجود الدعاية الكافية للسياحة المصرية بالسوق الإيطالية خلال الفترة الماضية، وكذلك عدم ربطها مع السياحة الأثرية فى الأقصر وأسوان. وأشار بلبع إلى أن هناك أسبابا أخرى لانخفاض الحركة السياحية الوافدة إلى مدينة مرسى علم، وهو عدم الاهتمام الحكومى بهذه المنطقة الواعدة، وهو ما أدى إلى تعثر أصحاب المنشأة السياحية والفندقية بها، وبالتالى عدم استطاعتهم القيام بعمليات التجديد والتطوير للفنادق خلال الخمس سنوات الماضية. بالإضافة إلى ارتفاع أسعار رسوم الهبوط والمغادرة بمطار مرسى علم. وطالب عضو جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم بضرورة المزج بين السياحة الشاطئية والأثرية من خلال طريق «إدفو مرسى علم» بطول 200 كيلو متر، وهى عبارة عن مثلث ذهبى للتنمية السياحية والزراعية والصناعية. مطالبا الحكومة بالاهتمام بهذه المنطقة لأنها ستساهم فى نهضة سياحية واستثمارية بمنطقة مرسى علم جنوبالبحر الأحمر كان محمد عبدالجبار، رئيس قطاع السياحة الدولية، قد أعلن عن انخفاض حجم الحركة الوافدة من السوق الإيطالية إلى المقاصد السياحية المصرية خلال الفترة من يناير إلى أغسطس الماضى بنسبة 8%، بينما زاد حجم الانخفاض خلال شهر أغسطس فقط بنسبة 40%. وقال عبدالجبار إن هيئة تنشيط السياحة والوزارة تقومان حاليا بإعداد خطط تكتيكية لاستعادة الحركة من السوق الإيطالية عن طريق وضع خطط للترويج والتسويق، ومعالجة أسباب تراجع الحركة بأساليب تتناسب مع حدوثها، مرجعا ذلك الانخفاض إلى حادث القنصلية الإيطالية فى مصر، وكذلك انخفاض مؤشرات الاقتصاد الإيطالى، وهو ما يحتاج إلى تقديم عروض جاذبة لعودة الحركة.
