دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، الدول العربية إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن التي تطلب من الأعضاء في الأممالمتحدة دعم دولة ليبيا في حربها ضد الإرهاب، ومساعدتها بالوسائل اللازمة على دعم استتباب الأمن. وأكد المجلس، في البيان الختامي للاجتماع الطارئ الثلاثاء، أن "الحاجة أصبحت ملحة في هذه الظروف العصيبة إلى التعجيل بوضع استراتيجية عربية تضمن مساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة إرهاب داعش وتمدده على أراضيها". وأعرب البيان عن إدانته الشديدة لاحتلال جماعة الحوثي مبنى سفارة الإمارات بالعاصمة اليمنية صنعاء، مطالبا بإخلاء المقر فورا وإعادة تسليمه إلى الموظفين، موضحا أن "هذا العمل الإجرامي يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والمتعلقة بالحصانات التي تتمتع بها السفارات الأجنبية وقرار الجمعية العامة والمعني بالنظر في اتخاذ تدابير فعالة لتعزيز حماية وأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين، والذي أقر في الأممالمتحدة شهر ديسمبر من العام الماضي". وأشاد بالجهود التي تبذلها الإمارات لإعادة الاستقرار إلى ربوع اليمن وشدد المجلس على ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وصيانة أراضيها، والحفاظ على استقلالها السياسي والالتزام بالحوار السياسي الليبي ونبذ العنف ودعم العملية السياسية الجارية في مدينة الصخيرات تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة، والإشادة بالانتصار الذي تحقق إثر انتفاضة مدينة درنة وثوارها بدعم من السلاح الجوي للجيش الليبي ضد تنظيم داعش الارهابي. وأبدت الجامعة العربية، في بيانها الصادر عن الاجتماع الذي عقد لبحث الاوضاع في ليبيا، ارتياحها لمواصلة عقد جولات الحوار الوطني الليبي بمدينة جنيف، في إطار مبادرة الأممالمتحدة تحت رعاية مبعوثها إلى ليبيا برناردينيو ليون، وناشد أطراف النزاع التحلي بالمرونة وإعلاء مصلحة ليبيا العليا وسرعة تشكيل حكومة وفاق وطني. ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة الليبية في مواجهة الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها تنظيم داعش في حق الأبرياء بمدينة سرت، مطالبا إياه بوضع "خطة شاملة تكفل محاربة الإرهاب الأسود دون الاقتصار في ذلك على بلدان أو مناطق أو منظمات بعينها".