اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى واعتدوا على المرابطات أثناء جولة فى ساحات المسجد. وقال أحد حراس المسجد، لوكالة «الأناضول» التركية، مفضلا عدم ذكر اسمه، «اقتحم نحو 85 مستوطنا إسرائيليا المسجد الأقصى، حيث قام بعضهم بالاعتداء على المرابطات». وأضاف الحارس «أثناء تكبير المرابطات قام مجموعة من المستوطنين بمهاجمتهن ودفعهن بعنف ورفع الأيدى عليهن، بالإضافة إلى السباب الفاحش». فيما قال شاهد عيان «قامت الشرطة الإسرائيلية أثناء الاقتحام باعتقال مرابط من العرب الفلسطينيين فى الداخل (عرب 48) واقتياده إلى جهة مجهولة لمساندته المرابطات». فيما قالت القناة السابعة الإسرائيلية «إن مئات المستوطنين يحتشدون عند بوابة المغاربة للدخول للمسجد الأقصى». وكان مدير المسجد الأقصى عمر الكسوانى قال فى تصريحات صحفية بوقت سابق إن جمعيات يهودية متطرفة وراء الدعوة لاقتحام المسجد الأقصى، احتفالا بما يعرف لدى الاحتلال بيوم توحيد القدس فى سنة 1967 والذى تحول هذا اليوم لديهم إلى يوم وطنى. يأتى ذلك فيما قال أحمد عساف، المتحدث باسم حركة «فتح» إن التصعيد غير المسبوق فى انتهاكات المستوطنين والجيش الإسرائيلى للمسجد الأقصى المبارك يتطلب «موقفا عربيا وإسلاميا جادا». وأضاف عساف، فى بيان أن «التمادى فى هذه الانتهاكات يدلل على مدى استخفاف الاحتلال الإسرائيلى ومكوناته العنصرية بالمسجد الأقصى المبارك وما يمثله من رمزية ومكانة دينية مقدسة لدى العرب والمسلمين فى العالم اجمع وهذا يتطلب موقفا حاسما قبل فوات الأوان».