اقتحمت القوات الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلى، أمس، المسجد الأقصى عبر بابى المغاربة والسلسلة، وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسوانى: إن «أكثر من 50 جندياً اقتحموا المسجد الأقصى، وألقوا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه المرابطين، كما حاصروا الشباب فى المسجد القبلى وأغلقوا أبوابه بالسلاسل الحديدية، وخلال ذلك أصيب أحد حراس المسجد الأقصى برصاصة مطاطية بالوجه، ووُصفت إصابته بالمتوسطة، كما أصيب خمسة مواطنين بحالات اختناق بعد رشهم بالغاز المسيل للدموع». وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن اشتباكات وقعت بين قوات الشرطة الإسرائيلية والمصلين فى المسجد الأقصى، وقال المتحدث باسم الشرطة ميكى روزنفيلد: «الاشتباكات اندلعت عندما قامت الشرطة بفتح باحات الحرم لزيارات غير المسلمين فى ساعاتها المعتادة. تم إلقاء حجارة وعدد من الزجاجات الحارقة على الشرطة، التى ردت باستخدام قنابل الصوت»، مشيراً إلى أنه تم اعتقال فلسطينية بتهمة الإخلال بالنظام، بينما أصيب رجلا شرطة إسرائيليان بجروح طفيفة. من جانبهم، أوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال تمركزت قبل الاقتحام على «باب المغاربة»، ورصدت تحركات المرابطين والمعتكفين، ولم تسمح باقتحام أى من المستوطنين ل«الأقصى» فى البداية، حيث علت أصوات العشرات من المرابطين بالتكبير رفضاً للدعوات باقتحام «الأقصى» فى «عيد الفصح العبرى»، فيما شددت إجراءات التفتيش ولم تسمح للعديد من الشباب بالدخول إليه، واعتدت على شاب بالضرب المبرح أثناء محاولته الدخول إلى «الأقصى»، خاصة بعد مرابطة عشرات المقدسيين منذ أمس الأول فى المسجد الأقصى، رداً على دعوات الجماعات اليهودية باقتحامه وتقديم قرابين داخله فى «عيد الفصح». على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن قذيفة «هاون» أُطلقت من قطاع غزة تجاه جنوب إسرائيل وسقطت فى منطقة «المجلس الإقليمى» لمدينة «عسقلان» فى وقت مبكر أمس. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، قوله إن «صافرات الإنذار دوّت فى المنطقة»، فيما لم ترِد تقارير عن وقوع إصابات بشرية أو مادية جراء الهجوم. وعلى صعيد مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، توقع وزير الخارجية الإسرائيلى زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان أن تتوصل إسرائيل إلى اتفاقيات سلام مع معظم الدول العربية التى وصفها ب«المعتدلة» خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وقال: «هذه الدول باتت تدرك أن الجهات التى تهددها هى إيران وحزب الله والقاعدة وليس إسرائيل».