أكد وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة منير فخرى عبد النور أن تحقيق التكامل الإقليمى بين مصر ودول القارة الأفريقية أصبح ضرورة حتمية تفرضها المتغيرات الاقتصادية التى يشهدها العالم حاليا..معلنا استضافة القاهرة لتوقيع اتفاق التجارة الحرة بين أبرز ثلاثة تكتلات أفريقية تضم «كوميسا وسادك وتجمع شرق أفريقيا» خلال يونيو المقبل. وأوضح عبد النور- خلال فعاليات ندوة «هنا إفريقيا» التى عقدت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الأربعاء - أنه تم توفير تمويل قدره 500 مليون دولار لتعزيز العلاقات التجارية بين الدول الأفريقية ، مشيرا إلى الدور الهام لشركة النصر للاستيراد والتصدير من خلال فروعها المنتشرة فى 22 دولة أفريقية بجانب الدور البارز لشركة المقاولون العرب فى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية بمختلف الدول الأفريقية. وأشار إلى أن إجمالى الصادرات المصرية تبلغ 23 مليار دولار لا تتجاوز فيها حجم الصادرات إلى أفريقيا نسبة 17% ، فيما تبلغ الواردات 65 مليار دولار تصل حصة أفريقيا منها 1ر2 مليار دولار بنسبة 6ر1%. ولفت إلى أنه هناك تنسيقا بين مختلف الدول الأفريقية تجاه العديد من القضايا المطروحة على مائدة منظمة التجارة العالمية خاصة فيما يتعلق بالحصول على الحق العادل للدول الأفريقية فى المنظمة الدولية والعمل على حماية الأسواق من مخاطر الإغراق. وكشف عن الانتهاء من الطريق البرى «القاهرة - كيب تاون» فى غضون عامين ، مشيرا إلى أنه سيساهم فى دعم العلاقات الاقتصادية وزيادة الصادرات المصرية للدول الأفريقية . من جانبه ، قال السفير صبرى مجدى صبرى مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريفية إن مصر لديها توجه استراتيجى تجاه القارة الأفريقية يستهدف إقامة شراكة حقيقية لتنمية العلاقات على كافة المستويات ، مشيرا إلى أن مصر حريصة على تقديم خدمات الدعم الفنى والتدريب فضلا عن المساعدات لتمويل مشروعات تنموية بأنحاء القارة. وأضاف أن مصر تسعى لتقديم نموذج للتعاون مع دول القارة من خلال توظيف أدواتها لخدمة قضايا القارة ، مشيرا إلى أن مصر تقوم بهذا الدور سواء من خلال تدريب الكوادر الأفريقية أو المشاركة فى بعثات حفظ السلام فى أفريقيا التى تحتل مصر فيه المرتبة العاشرة على مستوى الأممالمتحدة. من جانبه ، دعا السفير عبد الله حسن سفير الصومالبالقاهرة الحكومة المصرية إلى تعزيز التبادل التجارى مع بلاده فى ظل أنها أكبر دولة منتجة للحوم، مؤكدا أن مصر قدمت الكثير لدعم الصومال ، معربا عن أمله في أن يتم تفعيل العلاقات بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة. وأكد سفير الصومال أن جامعة القاهرة لها مكانة مقدسة لدى الجميع باعتبارها منارة للعلم ،كما أن الازهر الشريف يؤدى رسالة مهمة فى الصومال. من جانبها ، قالت الدكتورة هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إن المؤتمر يأتى في إطار الاهتمام بالدور الذى توليه مصر بتوطيد علاقاتها مع القارة الأفريقية ليس فقط على المستوى السياسي والاقتصادى ، وإنما على المستوى الاجتماعى والثقافى. وأضافت أن الكلية لديها العديد من الدارسين الأفارقة سيكون لهم دورا فى رسم سياسات واستراتيجيات دولهم عند التخرج والعمل على تنفيذ مشروعات وبرامج تسهم في تحقيق التكامل الإقليمي.