ذكر تقرير مخابراتي أمريكي أن إيران لن تحصل على اليورانيوم عالي التخصيب قبل أربع سنوات , وأوضح التقرير أن طهران لم تتخذ القرار السياسي لصنع قنبلة نووية بسبب الضغوط المتواصلة عليها. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التي أوردت التقرير أن التشكيك في سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية في المدى القريب بات في الآونة الأخيرة يثير جدلا كبيرا لدى بعض الدول الغربية. كما أن تقرير الكونجرس الأمريكي ربما سيقطع الشك باليقين عندما تمت الإشارة فيه إلى إن التحليل المخابراتي لوزارة الخارجية لا يزال يعتبر أن طهران لن تتمكن من إنتاج وقود لتصنيع هذه القنبلة قبل عام 2013 , وعليه فإن هذا التقييم يستند إلى قدرات إيران التقنية لا إلى موعد اتخاذها أي قرار سياسي لإنتاج اليورانيوم. بالمقابل قال دبلوماسيون إن الوكالة الذرية لم تحرز تقدما في إقناع إيران بالسماح بمراقبة واسعة لمنشأة "ناتنز" لتخصيب اليورانيوم , وأشار أحد هؤلاء الدبلوماسيين إلى أن الزيادة المستمرة في إنتاج اليورانيوم في الموقع المذكور تمثل تقدما يمكن إيران من امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي. وعلى وقع هذا الجدل الدائر أطلقت إسرائيل حملة دبلوماسية عالمية واسعة النطاق لفرض عقوبات دولية على إيران خارج إطار مجلس الأمن عبر إقناع بعض الدول الكبرى بتشديد الحصار عليها , والهدف كما تقول صحيفة "هآرتس" هو زعزعة نظام الرئيس محمود أحمدي نجاد ، وإجباره على الاختيار بين تعليق برنامجه النووي كيلا يخسر السلطة ، أو استبدال نظامه من قبل الشعب الإيراني. وأوضحت الصحيفة أن المشاورات تتركز الآن على كيفية التحرك في اليوم الذي يلي الفشل المتوقع فى المفاوضات بين إدارة الرئيس باراك أوباما وطهران قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل. وعلى وقع الأزمة الداخلية التي تمر بها حكومة طهران ، تبقى المهلة التي منحتها واشنطنلإيران بشأن ملف الأخيرة النووي هي الحد الفاصل لأي تطور بعد هذه المهلة كما يرى المراقبون. وجاءت في هذا الإطار أيضا زيارة روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي الأخيرة لتل أبيب ، بالإضافة إلى تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الشهر الماضي عن نشر مظلة نووية أمريكية في المنطقة.