تصدر فعاليات ونتائج العملية العسكرية التي أطلقها الليلة قبل الماضية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ضد معاقل الحوثيين باليمن، اهتمامات الصحف ووسائل الإعلام السعودية. وأبرزت الصحف السعودية على صدر صفحاتها الأولى، نتائج هذه العملية وردود الأفعال الإقليمية والدولية المرحبة والداعمة للعملية التي تهدف لإنقاد اليمن وحماية شعبه. وتحت عنوان "عاصفة الحزم لحماية الشعب اليمني" قالت صحيفة الوطن: "حين يغلق الحوثيون الطرق المؤدية إلى إعادة الاستقرار في اليمن، ويرفضون المبادرات الهادفة إلى حوار ينهي الأزمة ، فإن خيار الحل العسكري يصبح المخرج الوحيد للقضاء عليهم ، ودعم الشرعية في اليمن وإعادة هيبة الدولة". وأضافت "لذلك جاءت عملية "عاصفة الحزم" لتؤكد أن دول المنطقة لا يمكن أن تتنازل عن أمن اليمن وأمنها وان التدخل العسكري لم يأت من فراغ، فالمؤشرات الخطيرة قادت إلى ضرورة التحرك العاجل لحماية الشرعية في اليمن، فالحوثيون سخروا أول من أمس من تصريح جمال بن عمر، بأن الحوار اليمني سيكون في الدوحة والتوقيع في الرياض، وردوا بالتوجه بقواتهم إلى عدن وقصف قصر الرئاسة، أي أعلنوا رفض الحوار والحلول السلمية، فكان لابد من قوة تتدخل لتحسم المسألة" وأكدت أن "عاصفة الحزم" عمل مشروع تقره المواثيق الدولية والعربية والخليجية . وتحت عنوان "العالم متحد مع عاصفة الحزم " قالت صحيفة "عكاظ" إنه "لم يكن أمام دول التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن سوى خيار استخدام القوة العسكرية ضد ميليشيات الحوثي المتمردة التي رفضت جميع الحلول السياسية وضربت بعرض الحائط القرارات الشرعية الدولية، وتجاهلت النداءات السلمية واستمرت في غيها وانقلابها على الشرعية اليمنية" وأضافت أن "المملكة والدول الخليجية والعربية استجابت لما تضمنته رسالة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، الذي طلب تقديم المساندة العسكرية الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما جعل التهديد لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته فحسب بل صار تهديدا شاملا لأمن المنطقة والأمن والسلم الدوليين". وأشارت إلى أن عملية "عاصفة الحزم" التي انطلقت أمس الأول جاءت بعد أن أصبح اليمن والدول الخليجية تواجه تهديدا مستمرا لأمنها واستقرارها بوجود أسلحة ثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية ، وأن العالم الذي اتحد وراء "عاصفة الحزم " أرسل رسالة للداعمين للحركة الحوثية المارقة أنه لن يسمح بأي تجاوزات أو اختراقات أو محاولات لإذكاء الطائفية ونشر الفوضى والتخريب والدمار في اليمن. من جانبها ، قالت صحيفة "الرياض" إن "عاصفة الحزم" حظيت بتأييد ومساندة إقليمية ودولية منذ البداية ، إذ وضعت واشنطن قدراتها الاستخباراتية وخبراتها اللوجستية في خدمة هذه العملية العسكرية ، كما حذت لندن حذوها وأيدت التدخل العسكري السعودي، ومثلها مصر وتركيا ودول إسلامية أخرى، كلها رأت أن هذه الحملة ستحقق غرضين: إعادة الاستقرار إلى اليمن ، ومنع انزلاقه إلى أتون حرب أهلية ثالثة ؛ من خلال تمكين الرئيس الشرعي المنتخب عبد ربه منصور هادي ممارسة مهامه في صنعاء ، والقضاء على بوادر عودة الإرهاب والتيارات التكفيرية التي رأيناها تريق دماء المصلين في تفجير مسجدين بصنعاء".