أعلن رئيس الوزراء النيوزلاندي، جون كي، اعتزام بلاده إرسال 143 جنديًا ضمن قوات غير قتالية في العراق لمحاربة تنظيم داعش. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، اليوم الثلاثاء، عن رئيس الوزراء، أمام البرلمان، أن "مقر الجنود سيكون مع الجنود التابعين للقوات الإستراليه في معسكر تاجي شمالي العراق"، مشيرا إلى أن "نيوزلاندا ملتزمة بأن تدعم الاستقرار وتحمي القانون الدولي". وقال رئيس الوزراء النيوزلاندي، إنه "من المقرر أن تبدأ المهمة في مايو المقبل وسيجري مراجعة القرار بعد تسعة أشهر"، لافتا إلى أن "المهمة لن تتجاوز العامين". وأضاف: "القوات سيكون مهمتها تدريب القوات العراقية بناء على طلب من الحكومة العراقية، وتنظيم داعش أصبح يمثل تهديدًا لأمن البلاد واستقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل". كما أشار إلى أن "بلاده ساهمت بنحو 10.9مليون دولار في المساعدات الإنسانية، لكنها مازالت بحاجة للوقوف دفاعا عن القيم التي تؤمن بها"، مشددًا على أن "كبح تنظيم داعش من التوسع يوازي في أهميته منع تنفيذ هجمات في بلاده". وكانت السلطات النيوزلاندية وضعت 40 من مواطنيها على قائمة مراقبة الإرهاب في تهم تتراوح بين الانضمام إلى تنظيمات متشددة في سوريا وتمويل التطرف. ومررت نيوزلاندا العام الماضي قانونا جديدًا مناهضا للإرهاب يهدف إلى مواجهة تهديد الجماعات المتشددة في الخارج لأمن البلاد، كما يسمح القانون باخضاع المشتبه بهم إلى المراقبة وإلغاء جوازات السفر لمدة قد تصل إلى 3 سنوات.