تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعم الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة على مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، غير انه دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوسيع نطاق حملته ضد التطرف لتتجاوز العراق وسوريا. جاء ذلك في مقابلة أجراها السيسى مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في أول مقابلة صحفية له داخل الولاياتالمتحدة منذ توليه مهام منصبه رسميا في يونيو الماضي. وحذر السيسى الإدارة الأمريكية من أن "تنفض يدها" من الشرق الأوسط في وقت تشهد فيه حدود المنطقة حالة من التقلب المستمر فضلا عن تنامي تهديد التطرف بسبب عدم الاستقرار. ووفقا للصحيفة، أشار الرئيس إلى التهديدات الإرهابية في ليبيا والسودان واليمن وسيناء، وقال " إنها تعكس الخطر الذي يمثله تنظيم داعش للشرق الأوسط والغرب". وقال إنه يسعى لتحقيق تنمية اقتصادية وتحسين مستوى التعليم وإعلاء التسامح الديني كأدوات تحمل نفس أهمية توجيه ضربات عسكرية للقضاء على تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى. وأضاف الرئيس "لا يمكننا ان نحصر الخطر المتربص بالمنطقة في تنظيم داعش وينبغي أن نأخذ في الاعتبار كافة جوانب المشكلة. فلا يمكننا اختصار المواجهة في معرفة أماكن تواجد تنظيم داعش وتدميره". وأكد السيسى دعمه للحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم داعش. ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولين أمريكيين تحدثوا عن إمكانية تدريب الجيش المصري للقوات العراقية على طرق مكافحة الإرهاب. وأكد الرئيس ضرورة اضطلاع الجيش العراقي والدول الأقرب للعراق وسوريا - وبالأخص تركيا والأردن والمملكة العربية السعودية- بالدور الأكثر مباشرة في مكافحة تنظيم داعش. وأشار السيسى إلى أن مصر ستحتفظ بحقها في مكافحة التطرف وغيره من التهديدات الأخرى لأمنها بشكل مستقل. ونقلت الصحيفة عن السيسى، قوله " إن مصر تلعب دورا مهما فى مساعدة الحكومة المنتخبة فى طرابلس فى محاولة الحفاظ على النظام داخل ليبيا". وأضاف السيسى في مقابلته "ساعدنا الحكومة في طرابلس للوقوف على قدميها وقدمنا لليبيين الفرصة التي يحتاجونها". وأشار الرئيس، إلى أن الحملة واسعة النطاق التي تقوم بها حكومته لإحياء الاقتصاد المصري وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات برلمانية جديدة. وتابع قائلا: إنه يسعى أيضا إلى جانب الاستقرار المالي في مصر إلى تخفيف الإجراءات الروتينية على نحو كبير، والتي تعرقل الاستثمار الخارجي. واستطرد السيسى "نبذل كل الجهود الممكنة لسن التشريعات والقوانين التي تجعل الإستثمار في مصر أكثر جاذبية. ونقول: مرحبا بكم في مصر الجديدة". وحول الانتقادات الدولية للأحكام بالسجن الصادرة بحق ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة الفضائية، أكد الرئيس انه يجب عليه احترام استقلال النظام القضائي في مصر، غير أنه أوضح أنه لو كان يتولى المسئولية وقتها ما كانت المشكلة قد وصلت إلى هذا الحد وكان سيقوم بترحيلهم من البلاد.