افتتح الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة، الأحد، الورشة الإقليمية المعنية بتغير المناخ، بعنوان (تغير المناخ وآثاره.. ارتفاع مستوى سطح البحر والتصحر في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وذلك بمكتبة الإسكندرية. وقال "البلتاجي"، فى كلمته خلال افتتاح الورشة، التي تختتم فعالياتها بعد غد الثلاثاء، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي يولى اهتماما خاصا بقضية التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن معلنا مصر سترأس الحكومات الأفريقية من أجل التنسيق وتوقيع عد من الاتفاقيات الدولية التي تتعلق بهذا الشان في نوفمبر المقبل بفرنسا". وأوضح أن الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة ومشروع التغيرات المناخية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي يعمل مع العديد من الشركاء بكل جد لبناء آليات مستدامة للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية بصعيد مصر، وذلك من خلال الوعى المجتمعي بقضايا التغيرات المناخية وكيفية مواجهة المخاطر الناجمة عنها، مؤكدا على أهمية دور الإعلام في توعية المواطنين وتشكيل الرأي العام، مطالبا بضرورة تضافر الجهود الإعلامية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية وآليات التصدي لها. وبدوره، أشار الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الدكتور مصطفى فودة مستشار وزارة البيئة، إلى أن مصر قامت بعمل العديد من الدراسات والمشاريع التي تواجه التغيرات المناخية، وكذلك المعاهدات الجديدة والخاصة بمقاومة التصحر، حيث قامت بتحضير إطار استراتيجية التنمية المستدامة، فيما تستعد لنشر هذه الاستراتيجية في كتاب إلكتروني، لافتا إلى أننا نحتاج إلى تحسين نماذج الدراسات الموجودة والعمل على تطويرها. ومن جانبه، قال الدكتور حسام الدين مغازي، وزير الري، في كلمته التي القتها نيابة عنه الدكتورة شادين عبد الجواد، إن "العالم الذي نعيش فيه اليوم يشهد العديد من التغيرات المناخية مثل ارتفاع في درجات الحرارة، موضحا أن هذه التغيرات المناخية تؤثر على الموارد المائية.. فنرى من خلال الأقمار الصناعية صور توضح متغيرات في كثافة مياه نهر النيل وانخفاض منسوب مياه نهر النيل". وبدوره، قال هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، في كلمته التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة سعاد الخولي، إن "محافظة الإسكندرية تحتل المركز الثاني من حيث عدد السكان بعد محافظة القاهرة، ولكنها تأتي بالمركز الأول صناعيا، لافتا إلى أنه مع هذه الكثافة السكانية والصناعية وصغر المساحة بدأت الإسكندرية تعاني من تأثير التغيرات المناخية وارتفاع سطح البحر". وأضاف أن هذا المؤتمر، الذي خصص لمناقشة تغير المناخ وآثاره، يقع في بؤرة ما في الإسكندرية من أجل تقديم رؤى لحل المشاكل التي تواجهها المحافظة من تبعات التغيرات المناخية وارتفاع سطح البحر. وأشار الدكتور أحمد حمدي المسئول الفني عن اللجنة الممثلة للاتحاد الأفريقي إلى أنه ليس هناك دار أمنه بدون من أن يكون هناك بيئة أمنة، لافتا إلى أن القارة الأفريقية اليوم تواجه تبعات المتغيرات المناخية وتأثيرها على المصادر الطبيعية للقارة، وتأثيرها في انتشار الأمراض، وارتفاع مستوى سطح البحر بجانب مواجهتها لتحديات الفقر والجوع والاقتصاد. وأكد الدكتور كوجيا اومي، رئيس منتدى العلوم والتكنولوجيا باليابان، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الدكتور توميهور، أن هناك مشاكل أوجدتها العلوم والتكنولوجيا، ولا يمكن لأي دولة أن تقوم بحل المشاكل والجوانب السلبية الناتجة عن العلم والتكنولوجيا، وهذه الورشة فرصة كبيرة من أجل التعاون لإزالة الآثار السلبية الناتجة عن العلم والتكنولوجيا. ويشارك في الورشة أكثر من 100 عالم وخبير، وممثلو الهيئات الحكومية في مجال البيئة والزراعة، لمناقشة التحديات المناخية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
