قال وزير الزراعة، الدكتور عادل البلتاجي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يولي اهتماما خاصا بالتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن رئاسة مصر للحكومات الإفريقية في قضية التغيرات المناخية هي خطوة مهمة، وأن مصر تعمل على التنسيق بين الدول الإفريقية في مجال الاتفاقيات الدولية التي سيتم توقيعها نوفمبر المقبل بفرنسا. جاء ذلك من خلال افتتاح الورشة الإقليمية المعنية بتغير المناخ تحت عنوان "تغير المناخ وآثاره: ارتفاع مستوى سطح البحر والتصحر في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" في الفترة من 22 وحتى 24 فبراير الجاري. وأوضح الوزير أن الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة ومشروع التغيرات المناخية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي يعمل مع العديد من الشركاء بكل جد لبناء آليات مستدامة للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية بصعيد مصر، وذلك من خلال الوعى المجتمعي بقضايا التغيرات المناخية وكيفية مواجهة المخاطر الناجمة عنها. وأكد البلتاجي أهمية دور الإعلام في توعية المواطنين وتشكيل الرأي العام، مطالبا بضرورة تضافر الجهود الإعلامية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية وآليات التصدي لها. ويشترك في الورشة أكثر من 100 عالم وخبير، وكذلك ممثلي الهيئات الحومية في مجال البيئة والزراعة، وشارك في الجلسة الافتتاحية وزيري الزراعة والموارد المائية والري، الأستاذ الدكتور عادل البلتاجي، والأستاذ الدكتور حسام الدين مغازي، والدكتور خالد فهمي وزير البيئة، وكذلك الدكتور هاني المسيري محافظ الاسكندرية، والأستاذ الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية؛ لمناقشة التحديات المناخية التي تواجهها كل من أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأشار الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الدكتور مصطفى فودة مستشار وزارة البيئة، إلى أن مصر قامت بعمل العديد من الدراسات والمشاريع التي تواجه التغيرات المناخية، وكذلك المعاهدات الجديدة والخاصة بمقاومة التصحر، فمصر قامت بتحضير إطار استراتيجية التنمية المستدامة، وتستعد الوزارة لنشر هذه الاستراتيجية في كتاب إلكتروني، مضيفًا أننا نحتاج إلى تحسين نماذج الدراسات الموجودة والعمل على تطويرها. وقال الدكتور حسام الدين مغازي، وزير الموارد المائية والري، في كلمته التي ألقتها عنه الدكتورة شادين عبد الجواد، أن العالم الذي نعيش فيه اليوم يشهد العديد من التغيرات المناخية مثل ارتفاع في درجات الحرارة، وتؤثر هذه التغيرات المناخية على الموارد المائية؛ فنرى من خلال الأقمار الصناعية صور توضح متغيرات في كثافة مياه نهر النيل وانخفاض منسوب مياه نهر النيل. من جانبه، أشار هاني المسيري، محافظ الإسكندرية في كلمته التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة سعاد الخولي، أن محافظة الإسكندرية تحتل المركز الثاني من حيث السكان بعد محافظة القاهرة ولكنها تحتل المركز الأول صناعيًا، ومع هذه الكثافة السكانية والصناعية وصغر المساحة بدأت الاسكندرية تعاني من تأثير التغيرات المناخية وارتفاع سطح البحر. وأشار إلى أن هذا المؤتمر الذي خصص لمناقشة تغير المناخ وآثاره: ارتفاع مستوى سطح البحر والتصحر في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يقع في بؤرة ما يعنينا في الإسكندرية من أجل تقديم رؤى لحل المشاكل التي تواجهها الإسكندرية من تبعات التغيرات المناخية وارتفاع سطح البحر. وأشار الدكتور أحمد حمدي، المسؤول الفني عن اللجنة الممثلة للاتحاد الإفريقي، إلى أنه ليس هناك دارا آمنه دون أن يكون هناك بيئة آمنة، لافتا إلى أن القارة الإفريقية اليوم تواجه تبعات المتغيرات المناخية وتأثيرها على المصادر الطبيعية للقارة، وتأثيرها في انتشار الأمراض، وارتفاع مستوى سطح البحر بجانب مواجهتها لتحديات الفقر والجوع والاقتصاد.