قال الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة، اليوم، إن الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة ومشروع التغيرات المناخية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي يعمل مع العديد من الشركاء بكل جد لبناء آليات مستدامة للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية بصعيد مصر، وذلك من خلال الوعي المجتمعي بقضايا التغيرات المناخية وكيفية مواجهة المخاطر الناجمة عنها. وأكد "البلتاجي"، في كلمته خلال الورشة الإقليمية المعنية بتغير المناخ تحت عنوان "تغير المناخ وآثاره: ارتفاع مستوى سطح البحر والتصحر في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، أهمية دور الإعلام في توعية المواطنين وتشكيل الرأي العام، مطالبًا بضرورة تضافر الجهود الإعلامية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية وآليات التصدي لها. وأشار الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور مصطفى فودة، مستشار وزارة البيئة، إلى أن مصر أعدت مشاريع لمواجهة التغيرات المناخية، وكذلك المعاهدات الجديدة والخاصة بمقاومة التصحر، مشيرًا إلى أنه في إطار استراتيجية التنمية المستدامة، تستعد الوزارة لنشر هذه الاستراتيجية في كتاب إلكتروني، مضيفًا أننا نحتاج إلى تحسين نماذج الدراسات الموجودة والعمل على تطويرها. وأكد الأستاذ الدكتور حسام الدين مغازي، وزير الموارد المائية والري في كلمته التي ألقتها عنه الدكتورة شادين عبدالجواد، أن العالم الذي نعيش فيه اليوم يشهد العديد من التغيرات المناخية مثل ارتفاع في درجات الحرارة، وتؤثر هذه التغيرات المناخية على الموارد المائية، فنرى من خلال الأقمار الصناعية صور توضح متغيرات في كثافة مياه نهر النيل وانخفاض منسوب مياه نهر النيل. وقالت الدكتورة سعاد الخولي، نائب محافظ الإسكندرية، إن المدينة تحتل المركز الثاني من حيث السكان بعد محافظة القاهرة ولكنها تحتل المركز الأول صناعيًا، ومع هذه الكثافة السكانية والصناعية وصغر المساحة بدأت الإسكندرية تعاني من تأثير التغيرات المناخية، وارتفاع مستوى سطح البحر، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر يقع في بؤرة ما يعنينا في الإسكندرية لتقديم رؤى لحل المشاكل التي تواجهها المحافظة من تبعات التغيرات المناخية وارتفاع سطح البحر. ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد حمدي، المسئول الفني عن اللجنة الممثلة للاتحاد الأفريقي، إلى أنه ليس هناك دار آمنة بدون من أن يكون هناك بيئة أمنة، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية اليوم تواجه تبعات التغيرات المناخية وتأثيرها على المصادر الطبيعية للقارة، وتأثيرها في انتشار الأمراض، وارتفاع مستوى سطح البحر بجانب مواجهتها لتحديات الفقر والجوع والاقتصاد. وأكد الدكتور كوجي أومي، رئيس منتدى العلوم والتكنولوجيا باليابان، في كلمته، أن هناك مشاكل أوجدتها العلوم والتكنولوجيا، ولا يمكن لأي دولة أن تقوم بحل المشاكل والجوانب السلبية الناتجة عن العلم والتكنولوجيا، وهذه الورشة فرصة كبيرة من أجل التعاون لإزالة الآثار السلبية الناتجة عن العلم والتكنولوجيا.