أعلن حزب العدل عن عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية سواء على الفردي أو القوائم، بسبب تدخل أجهزة الدولة بشكل يقوض العملية الديمقراطية بأكملها ويطعن فى أساسها ومصداقيتها "بحسب بيان صادر اليوم" . وتابع الحزب في بيان صادر اليوم الأحد "بات استمرار الحزب فى خوض العملية الانتخابية الحالية سواء على القوائم أو الفردى أمراً مستحيلاً لأنه لم يعد يتعارض فقط مع مبادئ وأسس الديمقراطية بقدر ما أصبح يتعارض مع إيمان الحزب برؤيته تجاه الدولة المصرية والتى يجب أن تظل مؤسساتها ملكاً لكل المصريين ولا يصح ولا يُقبل أن تتدخل لطرف على حساب طرف آخر". في هذا الإطار، قال حمدي السطوحي رئيس حزب العدل، إن الدستور المصري كان يعطي مكتسبات قوية لأول مرة في تاريخ البرلمان المصري كسلطة تشريعية ورقابية وتنفيذية، ولكن جاء قانوني الانتخابات وتقسيم الدوائر ليتعمد بأن يكون البرلمان مفتتاً وضعيفاً ولا يعبر عن أكثرية. وتابع السطوحي في تصريحات خاصة لبوابة الشروق، ومع ذلك قدم الحزب مقترحاته بشأن تعديل قانوني الانتخابات وتقسيم الدوائر بما يتوافق مع مكتسبات الدستور وليس لإهدارها ولكن لم يؤخد به، ومع ذلك قررنا الاستمرار في خوض العملية الاتخابية لهدف واحد هو استكمال خارطة الطريق من أجل مصلحة الوطن وتصحيح ما نراه غير صحيح. وأضاف رئيس حزب العدل، بدأ بعد ذلك تدخل واضح من حيث ترتيبات القوائم والتوجيه لقوائم بعينها وفي المقابل تفتيت وتدمير قوائم وتحالفات أخرى "بحسب تعبيره"، مثلما حدث مع حزب الوفد المصري والتحالف الديمقراطي على سبيل المثال، قائلا "هناك تعمد في طرح شخصيات بعينها وعلى الشعب أن يختار من المطروح والمحدد أمامه، فكان قرار الحزب النهائي بعدم خوض انتخابات البرلمان. وعن ما يتردد حسبما قال رئيس حزب العدل، إن انسحابهم من انتخابات البرلمان بسبب عدم العرض عليهم الدخول ضمن التحالفات والقوائم، أوضح السطوحي أن هذا غير صحيح بل على العكس كان مرحباً بالحزب وتم عرض عليه الدخول ضمن هذه القوائم وتحديد مقاعد لهم تفوق ما كانوا يتخيلونه "بحسب قوله"، سواء قائمة «في حب مصر» أو «صحوة مصر» . كما حمل الحزب في نهاية بيانه رئيس الجمهورية مسؤولية استمرار المشهد بتلك التعقيدات . وفسر السطوحي مخاطبة رئيس الجمهورية وتحميله هذه المسؤولية لتحقيقها وليس لمعاتبته فهو الجهة الوحيدة المنتخبة من الشعب حتى الآن، قائلا "الحكومة منقوصة الشرعية لأنها ليست منتخبة من البرلمان". وأضاف أن الرئيس السيسي كان يجب عليه ألا يقبل بما يحدث من تعقيدات في المناخ الديمقراطي، فكان عليه أن ينحاز لمصر وليس لكيان أو فئة، قائلا "مفيش حاجة اسمها حياد اللي بيحصل دلوقتي ضرر لمصلحة الوطن". واختتم رئيس حزب العدل تصريحاته لبوابة الشروق، قائلا: هناك أجهزة بعينها معروفة لدى الجميع تتدخل في العملية الانتخابية وعلى رئيس الدولة أن يتدخل ليمنعها، فالمشهد برمته الآن به خلل واضح وعليه التدخل لإصلاح هذا الخلل".