أفاد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني بأن الحكومة طلبت من السفير الأردني لدى إسرائيل وليد عبيدات بالعودة إلى مقر السفارة في تل أبيب مساء اليوم الاثنين لممارسة عمله هناك. وقال المومني -في تصريحات قبيل بدء اجتماعات اللجنة المالية بمجلس النواب الأردني- إن هذا الطلب جاء بعد أن لمست الحكومة تطورا ملحوظا وإيجابيا فيما يتعلق بالأوضاع في القدس.. منوها عن أن أعداد المصلين في المسجد الأقصى المبارك ازدادت بشكل غير مسبوق حتى وصلت إلى ألف مصل في أيام الجمع. كانت الحكومة الأردنية قد استدعت السفير عبيدات في الخامس من نوفمبر 2014 من أجل التشاور حول الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى. وحول موضوع الطيار الأردني الملازم أول معاذ الكساسبة.. قال المومني "لن يتم الحديث عن أي تفاصيل حول الطيار أمام وسائل الإعلام".. مؤكدا في الوقت ذاته على أن الحكومة لن تتراجع عن شرط وهو إثبات أن حياة الطيار بخير. يشار إلى أن تنظيم (داعش) الإرهابي كان قد هدد عبر شريط فيديو نسب إليه الثلاثاء الماضي بقتل الرهينة الياباني والطيار الأردني اللذين يحتجزهما خلال 24 ساعة ما لم يتم الإفراج عن العراقية ساجدة الريشاوي المحكومة بالإعدام في الأردن. وأقدم التنظيم الإرهابي مساء أمس الأول السبت على قتل الرهينة الياباني الثاني كينجي جوتو الذي خطفه المتشددون في أكتوبر الماضي عندما ذهب إلى سوريا سعيا لإطلاق سراح هارونا ياكاوا الذي أعدمه التنظيم في 24 يناير الماضي. كان الأردن قد جدد الخميس الماضي التأكيد على استعداده إطلاق سراح السجينة العراقية ساجدة الريشاوي مقابل استعادة الكساسبة المختطف منذ الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي.. فيما لم يصدر أي بيان من تنظيم (داعش) حول المطلب الأردني حتى اللحظة. والريشاوي (44 عاما)، التي كان يطالب التنظيم بإطلاقها مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني، محكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام في الأردن وهي انتحارية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر 2005، لكن حزامها الناسف لم ينفجر حينها.