أدان الأردن وبشدة اليوم الأحد إقدام تنظيم "داعش" الإرهابي على قتل الرهينة الياباني الصحفي كينجي جوتو، مؤكدا أنه لم يدخر جهدا في سبيل الحفاظ على حياة جوتو وإطلاق سراحه، وقد كان على تواصل وتنسيق مستمرين مع الحكومة اليابانية للتعاون بهذا الشأن. وقال الدكتور محمد المومني وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية في بيان له اليوم: "إن داعش رفض كل المحاولات التي قامت بها الأجهزة المختصة من أجل الإفراج عن الرهينة الياباني وهذا يثبت إمعان التنظيم في استخدام أساليب الإرهاب والقتل". وأكد المومني أن الدولة الأردنية بكافة أجهزتها مستمرة في جهودها للحصول على ما يثبت سلامة الطيار الأردني ملازم أول معاذ الكساسبة وأنه على قيد الحياة وتأمين إطلاق سراحه وعودته إلى الأردن. وأضاف المومني في الوقت ذاته، أن خلية إدارة الأزمة لاتزال منعقدة منذ وقوع الطيار رهينة لدى تنظيم (داعش) وهي تعمل على مدار الساعة. وجدد المومني - في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية نشرته اليوم الأحد، تأكيده على أن الأردن لا يمانع بتسليم المحكومة بالإعدام في التفجيرات الإرهابية التي وقعت في عمان عام 2005 العراقية ساجدة الريشاوي مقابل عودة الكساسبة إلى أهله ووطنه. وكان تنظيم "داعش" قد أقدم مساء السبت على إعدام الرهينة الياباني جوتو ، وهو مراسل عسكري مخضرم خطفه المتشددون في أكتوبر الماضي عندما ذهب إلى سوريا سعيا لإطلاق سراح هارونا ياكاوا الذي أعدمه التنظيم في 24 يناير الماضي. ويشار إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي كان قد هدد عبر شريط فيديو نسب إليه يوم الثلاثاء الماضي بقتل الرهينة الياباني والطيار الأردني اللذين يحتجزهما خلال 24 ساعة ما لم يتم الإفراج عن العراقية ساجدة الريشاوي المحكومة بالإعدام في الأردن. والريشاوي "44 عاما" محكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام في الأردن وهي انتحارية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر 2005 ، لكن حزامها الناسف لم ينفجر حينها. ومن المعروف أن تنظيم "داعش" الإرهابي كان قد أسقط في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي إحدى الطائرات التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وذلك في منطقة الرقة السورية واختطف الطيار الأردني الكساسبة.