قال مصدر لبناني مطلع على شئون حزب الله إن هناك معلومات تفيد بمقتل محمد دادي وهو أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني في الغارة الإسرائيلية على مجموعة تابعة لحزب الله في الجولان السوري المحتل، مشيرا إلى أن الحزب لم ينف أو يؤكد هذه المعلومات. وتوقع قاسم قصير الخبير اللبناني المطلع على شئون حزب الله الاثنين- أن يرد الحزب على الغارة الإسرائيلية في وقت ليس ببعيد لأن الضربة كانت موجعة للحزب ، وعدم الرد معناه تغيير معادلة الردع مع إسرائيل ، إلا أنه أكد أن رد الحزب سيكون دقيقا ومحسوبا لمنع انزلاق المنطقة إلى الحرب . وأعرب عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد إدخال المنطقة في حرب لافساد التسويات التي تبدو المنطقة مقبلة عليها وخاصة مايتعلق بالملف النووي الإيراني، وكذلك لإنقاذ إسرائيل من إخفاقات دبلوماسية ، ومن قرار المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في الجرائم الإسرائيلية. ووصف قصير العملية بأنها ضربة استباقية من قبل إسرائيل لحزب الله مبنية على معلومات دقيقة ومدروسة لإجهاض إمكانيات الحزب لتنفيذ ضربة من الجولان ، لافتا إلى أن هذه الضربة جاءت بعد تصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي لوح فيها بالرد على أية ضربة موجهة لسوريا. كما اعتبر أن الضربة الإسرائيلية رسالة للأمريكيين ، حيث تم اختيار نفس يوم التفاوض بين إيران والدول الست بشأن الملف النووي، قبل الانتخابات الإسرائيلية .