ارتفع عدد ضحايا مصنع العبور للصباغة المنهار أمس الأول إلى 5 قتلى و26 مصابا، فيما أمر المستشار مؤمن سالمان المحامى العام لنيابات شمال بنها بحبس مقاول التسليح المسؤول عن بناء الطابق المخالف لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بسرعة بضبط وإحضار كل من مقاول الأخشاب والمهندس المشرف على البناء وأيضا ضبط وإحضار أصحاب المصنع للتحقيق معهم بمعرفة النيابة. وقد تم انتشال 3 جثث فى حين مازالت الجهود متواصلة لاستخراج الجثتين الأخريين. وكشفت معاينة النيابة عن سقوط جزئى بمصنع «رمزى تكس» بالمنطقه الصناعية الأولى بالعبور، كما تبين أن المصنع مبنى على مساحة 3 آلاف متر تقريبا وتبين سقوط سقف الطابق الرابع «تحت الإنشاء» على باقى الأسقف مما أدى لانهياره، كما كشفت تحقيقات نيابة العبور عن أن ملاك المصنع قاموا ببناء طابق إضافى بالمصنع بالمخالفة لترخيص البناء ما أدى إلى انهيار المبنى على العمال، حيث أكدت التحريات أن المصنع صادر له ترخيص من جهاز مدينة العبور ببناء طابقين فقط، ولكن ملاك المصنع خالفوا شروط الترخيص، وقاموا ببناء طابق رابع فوق الطوابق الثلاثة مما أدى إلى انهياره على العمال. من جانبه تفقد المهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان، ومحمد عبدالظاهر محافظ القليوبية، مساء أمس الأول، موقع الحادث لمتابعة أعمال الإنقاذ واتهم الوزير المقاول والمهندس بالتسبب فى انهيار المبنى، مشيرا إلى أنه جارٍ تشكيل لجنة هندسية من محافظة القليوبية وأساتذة الجامعة والمتخصصين للوقوف على أسباب هذا الحادث ومحاسبة المسئولين عنه. وقال إن إدارة الحماية المدنية رفعت رفع الأنقاض بالاستعانة بمعدات تابعة لشركة المقاولون العرب ومشاركة قوات الأمن، وتم انتشال عدد من العمال تحت أنقاض المصنع المنهار. من ناحية أخرى قطع العشرات من أهالى ضحايا المصنع الطريق بمدينة العبور، ومنعوا السيارات من المرور وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات اعتراضا على تأخر عمليات الإنقاذ وعدم إرسال أوناش لرفع الأنقاض وانتشال ذويهم. كما افترش أهالى العاملين بالمصنع الطرقات أمام المصنع فى انتظار العثور على ذويهم المفقودين تحت الأنقاض. من جانبه قال اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية، إن قوات الإنقاذ نجحت فى إخراج المحاصرين تحت أنقاض مصنع العبور المنهار بعد أن فتحت 4 أنفاق لإخراج الضحايا، نافيا ما تردد بشأن وجود أكثر من 100 مفقود تحت الأنقاض، مؤكدا أن صاحب المصنع يتحمل المسؤولية لأنه خالف القانون وشرع فى بناء طابق مخالف، مشيرا إلى أنه تم رفع حالة الطوارئ القصوى بمنطقة الحادث، حيث تعمل أجهزة الأمن على قدم وساق لرفع الأنقاض، كما تم الدفع بعدد من الكلاب البوليسية لتفقد آثار الانهيار تحسبا لوجود جثث تحت الأنقاض، موضحا أن حجم الركام كبير جدا بسبب مساحة المكان، والتى تتعدى ألفي متر
