أجبر هجوم شنه الجيش النيجيري على جماعة "بوكو حرام" الإسلامية ، أفراد الجماعة على الفرار بعد أربعة أيام من الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص. وذكرت تقارير إخبارية يوم الخميس أن الجماعة التي طلق عليها اسم "طالبان نيجيريا" ، كانت شنت سلسلة من الهجمات على مراكز للشرطة في شمال البلاد الأحد الماضي. وتصدى الجيش النيجيري للاسلاميين منذ بدأوا هجماتهم، حيث قتل واعتقل المئات منهم. وقامت القوات النيجيرية أمس بمحاصرة مقر إقامة محمد يوسف ، زعيم الجماعة ، ببلدة مايدوجوري بولاية بورنو. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" عن الجيش النيجيري قوله إن الجماعة الإسلامية فرت من المدينة وأن الجيش يلاحق أفرادها. يشار إلى أن نيجيريا هي اكثر دول القارة السوداء من حيث الكثافة السكانية ، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 150 مليون نسمة ، مسلمون في الشمال ومسيحيون ووثنيون في الجنوب. وترغب جماعة "بوكو حرام" ، التي تشكلت عام 2002 في فرض الشريعة الإسلامية في أنحاء نيجيريا وتعارض أيضا التعليم الغربي. ويذكر أن شمال نيجيريا يطبق الشريعة الإسلامية بشكل تدريجي ولكن صارما ، ما أدى إلى مشاكل مع الجماعات المسيحية.