نجيب ساويرس: الواحد مبقاش عارف مين بيمثل ومين حقيقي    بعد أزمة الشيخ التيجاني.. «الصوفية» بريئة من البدع.. و«الفكر الوسطى» هو الحل    عيار 21 الآن واسعار الذهب اليوم في السعودية الخميس 3 أكتوبر 2024    «البلدي.. لا يوكل» في الذهب| خبراء: حان وقت الشراء وخاصة السبائك    أسعار الفراخ اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024 بالأسواق.. وبورصة الدواجن الآن    قوتها تصل ل265 حصان... شاهد سكودا سوبيرب الجديدة    خلو ماكينات صرف الأموال في ألمانيا من النقود بسبب إضراب    مُسيرات تهاجم تل أبيب وصفارات الإنذار تدوي في الجنوب    مقتل أمريكي في غارة إسرائيلية على لبنان، وصديقه: أحد أطيب البشر وأكثرهم كرما    حماس تدعو للاحتشاد العالمي يوم الجمعة لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان    "فوز ليفربول وهزيمة الريال".. نتائج مباريات أمس في دوري أبطال أوروبا    «الزمالك» يكشف سبب فشل صفقة رمضان صبحي    مواعيد أبرز مباريات اليوم الخميس 3- 10- 2024 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    بطلة فيلم «الحفيد» تثير الجدل وتُعلن اعتزالها التمثيل نهائيًا.. ما القصة؟    بشرى سارة.. علاج امرأة مصابة بالسكري من النوع الأول    منها تقليل خطر الزهايمر.. 7 فوائد لشرب القهوة    لمدة 5 ساعات.. انقطاع المياه عن عدة مناطق في القاهرة غدًا    ما هي الصدقة الجارية والغير جارية.. مركز الأزهر يوضح    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    نجوم 21 فرقة تضىء مهرجان «الإسماعيلية للفنون الشعبية»    محلل: بايدن لا يملك السيطرة على نتنياهو.. وإسرائيل لا تملك إلا خيار الرد    أمل جديد لمرضى القلب.. تصوير مقطعي لتقييم تدفق الدم    أمريكا...عضو بمجلس الاحتياط الاتحادي يؤكد استمرار مشكلة التضخم    "قومي المرأة" بالمنيا يناقش تفعيل مبادرة "بداية" لتعزيز التنمية البشرية وتمكين المرأة    تعرف على أسباب استبعاد إمام عاشور من قائمة منتخب مصر    درجات الحرارة بمدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى في القاهرة 30    محافظ الفيوم يُكرّم الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة    الانقلاب يدعم المقاومة الفلسطينية بتجديد حبس 153 شاباً بتظاهرات نصرة غزة ً وحبس مخفياً قسراً    جيش الاحتلال يشن 3 غارات على الضاحية الجنوبية في بيروت    وكالة مرموش تكشف تطورات مستقبله مع فرانكفورت بعد وصول عروض مغرية    حقيقة مقتل النائب أمين شري في الغارة الإسرائيلية على بيروت    حبس سائقي ميكروباص لقيامهم بالسير برعونة بالقاهرة    حرب أكتوبر.. اكتئاب قائد المظلات الإسرائيلي بعد فقد جنوده أمام كتيبة «16 مشاة»    ضبط بدال تمويني تصرف فى كمية من الزيت المدعم بكفر الشيخ    ضبط تشكيل عصابي بتهمة الاتجار في المواد المخدرة بطوخ بالقليوبية    نشرة التوك شو| الزراعة تتصدى لارتفاع أسعار البيض والبطاطس.. وتأثر النفط والذهب بالضربات الإيرانية    مدرب الزمالك مواليد 2005 يشيد بلاعبيه بعد الفوز على سيراميكا كليوباترا    عبد العزيز مخيون يكشف تفاصيل مشاركته في الجزء الثاني من مسلسل جودر    حظك اليوم| برج السرطان الخميس 3 أكتوبر.. «ثق بغرائزك واتبع مشاعرك الصادقة»    حظك اليوم| برج الميزان الخميس 3 أكتوبر.. «فرصة لإعادة تقييم أهدافك وطموحاتك»    فوز مثير ل يوفنتوس على لايبزيج في دوري أبطال أوروبا    رئيس مياه دمياط يؤكد ضرورة تطبيق أفضل نظم التشغيل بالمحطات لتقديم خدمة متميزة للمواطنين    وزير الصحة الأسبق: هويتنا تعرضت للعبث.. ونحتاج لحفظ الذاكرة الوطنية    تعدد الزوجات حرام.. أزهري يفجر مفاجأة    حدث ليلا| حقيقة زلزال المعادي.. وحقوق المنوفية توضح تفاصيل واقعة سب أستاذ للطلاب بألفاظ نابية    قتلت زوجها بمساعدة شقيقه.. الجنايات تستكمل محاكمة "شيطانة الصف" اليوم    ضبط 400 كيلو أسماك مملحة غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكفر الشيخ    دمياط.. انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية بداية بقرية شرمساح    «احذر خطر الحريق».. خطأ شائع عند استخدام «الإير فراير» (تعرف عليه)    ضبط 3 أطنان لحوم حواوشي غير مطابقة للمواصفات في ثلاجة بدون ترخيص بالقليوبية    اغتيال صهر حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على دمشق    زوجة دياب تمازحه بال«وزة» ..وتعلق :«حققت امنيتي»    انتى لستِ أمه.. 4 نوعيات من النساء ينفر منهن الرجال (تعرفي عليهن)    "أهمية القراءة في تشكيل الوعي" على مائدة معرض الرياض الدولي للكتاب    قوة بايرن ميونخ الهجومية تتعطل أمام أستون فيلا في دوري أبطال أوروبا    عمرو موسي والسفير العراقي بالقاهرة يبحثان القضايا العربية على الساحة الدولية    أمين الفتوى يحذر الأزواج من الاستدانة لتلبية رغبات الزوجة غير الضرورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجنزورى فى ثانى ظهور تليفزيونى فى حياته.. مصر ستعمل مع السيسى على طريقة «سريعًا مارش»
نشر في الشروق الجديد يوم 08 - 06 - 2014

• لو تأخرت 30 يونيو إلى ديسمبر كانت مصر ستواجه كوارث أكبر
• أزمة الوقود «حدوتة قديمة» عمرها 30 سنة.. ويجب وضع برنامج لحلها خلال 3 إلى 5 سنوات
• لم أقل للإخوان إن حكم حل البرلمان فى الدرج.. وقلت لهم حين حاولوا إخراجى من الوزارة: انتو بتكعبلوا واحد الناس بتحبه
طالب رئيس وزراء مصر الأسبق، كمال الجنزورى، الشعب، بمنح الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى، فرصة مدتها ستة أشهر بدون إضرابات، وقال أثناء مشاركته فى برنامج «صالون التحرير»، مع الكاتب الصحفى عبدالله السناوى، على فضائية «التحرير»، مساء أمس السبت، إن مصر ستعمل مع السيسى «سريعا مارش»، مشددا فى ثانى ظهور تليفزيونى له فى حياته، على أن «عهد أصحاب المصالح انتهى».
وشارك فى الحوار مع الجنزورى، كل من: د.هالة السعيد عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الكاتب الصحفى ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، د. عماد جاد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، د. مصطفى اللباد مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، الكاتب الصحفى عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، والكاتب الصحفى على السيد رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم.
بدأ الجنزورى حديثه مفسرا ظهوره التليفزيونى النادر بالقول: «لدى قناعة بأننى مادمت أستطيع أن أقول ما أريده لرجل السلطة، فلا أقوله فى الإعلام».
وردا على سؤال للسناوى حول رؤيته للمشهد الراهن، وانتقال السلطة من المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، إلى الرئيس المنتخب، عبدالفتاح السيسى، قال الجنزورى: «بعد ساعات قليلة سيتركنا القاضى الجليل المستشار عدلى منصور، وقد تعاملت معه لما يقرب من أحد عشر شهرا، وهو شخصية فى منتهى الروعة، وقد كان فى الشهور الأولى صامتا مستمعا لكل ما يقال، وبعد فترة بدأ يسأل فى الاقتصاد والأمن كرجل دولة، وله علينا جميعا أن نشكره شكرا جزيلا ونتمنى له التوفيق فى كل ما يتحمله فيما بعد».
وأضاف رئيس وزراء مصر الأسبق متحدثا عن الرئيس السيسى: «الرئيس المشير عبدالفتاح السيسى، يستمع جيدا، وهو قليل الكلام، وإذا تكلم تشعر أنه يعى ما يقول ويصل للنقطة التى ترى أنها فعلا النقطة الصحيحة، وهو شخصية وطنية جادة».
وزاد الجنزورى عن السيسى: «لا نقول الكثير عنه وندعو له بالتوفيق فى أمر فى منتهى الصعوبة، فهناك مشكلات كثيرة فى الواقع المصرى، من أمن واقتصاد وشئون خارجية».
وتابع مفصلا: «الأمن الجنائى ليس على مايرام، فالسائح لا يتحرك كما يحب، والوضع الاقتصادى متراكم على مدى السنوات العشر التى سبقت الثورة. اهتممنا بمعدل النمو لكن لم نصل لمعدل التنمية، ومعدل النمو يستفيد منه قلة قليلة، وقد أضيف مليونا شاب إلى طوابير البطالة من عام 2000 إلى 2010، وبعد هذه الفترة أضيف مليون ثالث».
وأضاف: «الوضع الداخلى يقاس بمصروفات الدولة وإيراداتها، وقد تراكم اهمال التنمية على مدار السنوات التى سبقت ثورة 25 يناير، وقد سمعنا خلال 2008 و2009 عن معدل نمو بنسبة 8 و9% لكنه اقتصر على بعض القطاعات فقط، وأهمل الزراعة وقطاع التشييد، وتراكمت البطالة وكانت النتيجة زيادة المصروفات، وزيادة الاقتراض، وهذا يزيد عجز الموازنة كل عام، وجعل الدين الداخلى عشرة أمثال ما كان موجودا فى عام 1999، وبشكل يضع على الموازنة عبئا تبلغ نسبته ما يقرب من 25% منها كفائدة، وهذا أدى إلى بطالة ودين لا أستطيع التحرر منهما».
وقال الجنزورى إن مصر بدأت فى الأعوام الثلاثة الأخيرة «إصدار أموال لم يكن واجبا إصدارها، فلا أحد يصدق أن الاصدار وصل إلى 30% بين عامى 2012 و2013، والسنة الأخيرة ربنا ما يعيدها، حيث بلغ حجم الإصدار النقدى 64 مليارا».
وتابع رئيس الوزراء الأسبق: « متأكد أن الرئيس السيسى يضع الأمن فى المقام الأول، وحين يتحسن الأمن ستعود السياحة، وسيبدأ المصريون فى العمل، وهناك فرصة لذلك».
وزاد الجنزورى: «هذه الأمور فى ذهنه، فلابد أن يتحرك الاقتصاد من أول يوم والأمن فى نفس الوقت، وأقول لهذا الشعب: أرجوك ادى فرصة للسيسى 6 أشهر، بلاش الاضرابات الفئوية ستة أشهر، هقدر أديك بعد ستة أشهر، وانت اللى هتمدها ستة أشهر وسنة، الشعب نفسه حين يرى الأمن يتحسن وعجلة الاقتصاد تتحسن، بذكائه وفطرته، سيمد الستة أشهر يبقوا سنة وسنتين».
وتدخل الكاتب الصحفى ياسر رزق قائلا: «الدكتور الجنزورى خير من يشخص الوضع وخير من يضع خطوات العلاج، وأعلم دوره فى فترة رئاسته لحكومة الثورة، ولعله الدور الأهم فى حياته، وهو الآن مستشار لرئيس الجمهورية، أسأله: ما العمل بعد أى ثورة».
ورد الجنزورى على سؤال رزق: «لو استصلحت 2 مليون فدان فسنوفر فرص عمل لمليون مواطن، والمياه متوافرة لزراعة هذه الأرض، وهناك 4 آلاف مصنع متوقفة عن العمل، إما لإدارة خاطئة أو لخلاف مع البنوك، ولا يمكن لمصنع مغلق منذ خمس سنوات، إجراء تسوية مع البنوك، وحل هذه المشكلات سيظهر بعد شهر أو اثنين، وهناك مصانع تعمل وردية واحدة بدلا من ورديتين أو ثلاث، وهناك محطات لصرف صحى متوقفة ومحطات كهرباء لم تكتمل، حل هذه المشكلات فى الوادى القديم يحل مشكلات سنوات قليلة لكن لابد من الخروج منه».
هنا تدخل الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، بسؤال للجنزورى، حول المياه اللازمة لزراعة الأراضى التى ذكرها، ونصيحته لرئيس الوزراء المقبل، بشأن التصرف فى مسألة دعم الوقود؟ ورد الجنزورى قائلا: «لأوفر المياه للأراضى الجديدة، لابد من معالجة استخدام المياه فى الدلتا، فالتوسع الجديد لا يمكن أن يحدث وأنا أستخدم 3 أمثال ما يأخذه أى فدان من المياه بطريقة الغمر، يجب أن نغير سياسة الرى فى الدلتا، وهذا ما سيحدث فى هذه المرحلة».
وأضاف الجنزورى: «وفيما يتعلق بالوقود، فهذه حدوتة قديمة مدتها 30 سنة، بدأناها بكوبون الكيروسين، لا أستطيع القول أن نستمر فى تجاهل هذا، وما تم السكوت عليه، عشرين سنة، لابد من عمل برنامج للخروج منه فى مدة من 3 إلى 5 سنوات، ولا أستطيع أن أقترب من السولار الذى يذهب للنقل والميكروباص وماكينات الرى، يجب أن أمنحها فترة بأن أقول للناس إن السولار الذى يباع اليوم بجنيه سيكون العام القادم باثنين وبعد عامين سيكون بثلاثة وفى السنة التى تليها سيكون بالسعر العالمى».
وتحدثت الدكتورة هالة السعيد عن ضريبة الأرباح على البورصة التى فرضتها الحكومة مؤخرا، فقالت: «ضريبة الأرباح بالبورصة تأخرت، وكنت أطالب بها منذ فترة، وقد كان طبيعيا أن يحاول بعض رجال الأعمال رفضها، لكننى كنت أفضل طرحها فى إطار إصلاح ضريبى ومنظومة ضريبية متكاملة فى إطار شامل، لكن بما أننا تأخرنا، فلا بأس أن تطرح وأرى أن سعرها مناسب جدا، وأقل من دول كثيرة رأسمالية متقدمة ونامية لديها هذه الضريبة، وأعتقد أن السوق تقبلها لأن الحكومة عملت بها بحزم وطبقتها».
ووجهت السعيد، سؤالا للجنزورى، بشأن تصوراته لإصلاح الجهاز الإدارى وآلية التخطيط فى مصر، فقال: «لا توجد دولة فى العالم ليس لديها تخطيط لأنه رؤية للمستقبل وبالتالى نجد وكالة التخطيط فى اليابان، هى أكبر وكالة لديها، وأمريكا لديها وثيقة للعمل خمسين سنة مستقبلا، وبعد ثورة يناير كان هناك توجه لإلغاء وزارة التخطيط، وقد قاومت ذلك بشدة، والكلام عن عدم أهمية التخطيط فى منتهى الخطورة».
وعن الجهاز الإدارى للدولة، قال الجنزورى: «نحن تعاملنا مع الجهاز الإدارى منذ سنوات طويلة بنظام التكية، كل ما نتزنق نعين مائة ألف أو مائتين، حتى وصل إلى ستة ملايين موظف، فى حين أن مليونى موظف القيام بالمهمة، وفى الصين كان الجهاز الإدارى يتكون من 8 ملايين موظف صاروا أربعة فقط، بينما نحن لدينا موظف لكل 11 مواطنا فى مصر، ويجب أن نتخلص من أعباء الجهاز الإدارى بسياسة تحفيز للشباب».
وسأل عماد جاد، الجنزورى سؤالا حول المجالات التى يعمل فيها الرئيس القادم على المستوى الأمنى والاقتصادى، فرد رئيس الوزراء الأسبق قائلا: «عندى قناعة كاملة أن الرئيس السيسى يعرف ما سيفعل ويعد نفسه لهذا».
وتحدث الدكتور مصطفى اللباد قائلا: «من المؤشرات المطمئنة، وجود الجنزورى حول دائرة صنع القرار، فمنذ الإطاحة به فى عام 1999 ونحن نشهد رأسمالية متوحشة»، ووجه اللباد سؤالا للجنزورى حول ارتباط الحكم الوطنى بتوفير حد أدنى من العدالة الاجتماعية، فرد الجنزورى: «أنا إنسان بسيط، وانحيازى للبسطاء لأننى واحد منهم، لأول مرة فى تاريخ مصر، لم أفرض ضريبة واحدة ما بين عام 1995 وحتى عام 1999، والضرائب التى كانت مفروضة دون قانون تم إلغاؤها، وحافظت على العملة لأنه لم يكن لدى قدرة على تركها، لأن أى انهيار كان سيدفع ثمنه الفئة الكبيرة من الناس البسطاء».
وأضاف الجنزورى: «أجزم أن الرئيس السيسى عنده نظرة العدالة الاجتماعية بشكل واضح، وأنه بدون تحقيقها لن يحقق الكثير مما يسعى إليه، لكنها لن تتحقق فى شهور، فهى ليست مبلغا نقديا يحصل عليه المواطن، وإنما يتلقى تعليما جيدا وتوفير إسكان مقبول ورعاية صحية فى ظل عدالة ناجزة، وأمن المواطن قبل كل هذا يؤدى للعدالة اجتماعية، وحين رفعنا الحد الأدنى للأجور، وكان لابد منه، وزاد إلى 1200، انخفضت القدرة الشرائية لهذا المبلغ وأصبحت أضعف من القدرة الشرائية ل 900 جنيه، وأتصور أن هذه الصورة واضحة لدى الرئيس القادم».
ووجه الكاتب الصحفى على السيد، سؤالا للجنزورى حول الواقعة المثارة بشأن اجتماعه مع أحد قياديى الإخوان حين كان رئيسا للوزراء، وتحذيره له بأن «حكم حل البرلمان فى الدرج»، فأجاب الجنزورى بالقول: «من عادتى، أننى لا أقبل الحديث عن الماضى، ولا أتحدث عن أحد بسوء، كانت هناك رغبة فى إقالة حكومتى وكنت أتصور أنه من الأفضل لى ألا أكون موجودا منذ البداية، عشت 240 يوما لم أحصل فيها على راحة إلا 24 ساعة فقط لأزور زوج ابنتى حين كان مريضا فى لندن، وغير ذلك لم أتوقف لحظة، كان همى أن أوقف الانهيار الكامل، فالاحتياطى النقدى كان 36 مليارا وأصبح 16.. وفى الشارع حدث أن سائقا ضرب ضابط شرطة، فى ظل هذا الوضع، جاء من يقول إن الحكومة لازم تمشى، وكان الطرف الآخر لا يريد اتخاذ قرار، وحينها قلت لهم ليه بتعملوا كدة أنا مسلم ولا يمكن أن أكون ضد المسلمين، انتو بتكعبلوا واحد الناس بتحبه، وبعد 3 شهور ماشيين، ولماذا لم تفكروا فيما ستقولونه للناس لو أن المحكمة الدستورية قضت بعدم دستورية البرلمان، ماذا ستقولون فى الانتخابات لو حدث ذلك، هذا ما حدث ولا يمكن واحد فى السن ده يقول الحكم فى الدرج، وكانت لى مواقف لا أعتقد أن حد يعملها».
وعن تأثير ما يحدث فى مصر على الواقع فى الإقليم والمنطقة العربية، قال اللباد: «مايحدث فى مصر يؤثر فى الإقليم، ويغير المعادلات فى المنطقة».
وروى الجنزورى قصة لقاء وزير التخطيط سيد جاب الله برئيس الجمهورية الأسبق الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، حين ذهب الأول للرئيس يتحدث معه عن الخطة، فسأله عبدالناصر: « هل فيها زيت وسكر فيها فول»، وقال له إن الخطة التى لا تضع فى اعتبارها الاحتياجات الأساسية للمواطنين لا تكون خطة.
وأشار الجنزورى إلى إنه لاحظ احمرار وجه الوزير سيد جاب الله، وقد كان يعاونه فى مكتبه، وأن جاب الله قال له: حين سألنى عبدالناصر عن الزيت والسكر والفول «اتشليت».
وسأل عماد الدين حسين، الجنزورى، عن مدى انكسار أو فشل مشروع الإخوان الإقليمى ضد مصر، فأجاب رئيس الوزراء الأسبق بالقول: «ما فعله الشعب المصرى فى 30 يونيو وتداعياته يؤكد أن مشروع الإخوان توقف، بدليل ما يحدث فى ليبيا وسوريا، وما يحدث فى تركيا».
وأضاف: «الخطر الذى كان من الممكن أن يؤثر على الدولة تأثيرا بالغا، كان سيأتى لو تأجلت 30 يونيو إلى ديسمبر، فقد كان العدد المتواجد لجنسيات مختلفة فى سيناء يفوق العقل، لذا فبدء المواجهة كان ضروريا ضد هذا الخطر لسيناء، والحدود الغربية تراقب بشدة، والخطر الذى كان يهدد الدولة ضاع».
وتحدث الدكتور عماد جاد عن لقائه بالسيسى ضمن أعضاء غرفة صناعة الإعلام المرئى والمسموع.
وأضاف جاد: « السيسى يشعر بمشكلة مع مجموعة من الشباب، وليس الكام الألف بتوع الفيس بوك، يشعر بمشكلة مع قطاع من الشباب، كالفجوة التى تحدث بين الأب وابنه، وتم التطرق للموقف من الاخوان وشباب الجماعة، فانفعل السيسى بشدة قائلا: لن يكون هناك مرشد عام فى مصر مرة أخرى، كما قال بحدة أيضا: أنا لا مبارك ولا السادات».
هنا تدخل الجنزورى بالقول: «تفسيرى لمقولة السيسى بأنه لا مبارك ولا السادات، أنه انتهى عهد أصحاب المصالح».
أما ياسر رزق فدعا الرئيس السيسى إلى العفو «عن شباب الثورة الجانحين لأنه لا يوجد مجتمع يخاصم شبابه».
وسأل عماد الدين حسين د. الجنزورى، سؤالا حول الوضع فى سيناء، وقال: «أتصور أن أحد أهم الأولويات هو تعمير سيناء فعلا، خصوصا وأن التقارير الأجنبية تقول إننا فاقدون السيطرة فيها، كما أن اسرائيل تحاربنا فى سيناء عمليا»، ثم وجه سؤالا للجنزورى بشأن الواجب عمله فى ليبيا.
واختتم الجنزورى، صالون التحرير، بالقول: «من يتحدثون عن توشكى، نسوا أنه تم عرضه فى يناير 1997 فى أربع سنوات متتالية، ومبارك زاره 8 مرات، وتناسوا أيضا المشروعات التى أنجزتها فى شرق التفريعة ودخول سيناء وخليج السويس التى كانت جبلا، وأزلنا منها الألغام وأقمنا مكانه المشروعات، وإنشاء ميناء العين السخنة، ومد السكك الحديدية من القصير إلى قنا ثم إلى الخارجة».
وردا على سؤال لعماد حسين حول وجود فيتو على تعمير سيناء، قال الجنزورى: «لم يكن فيتو، لكن كان يتم النظر للموضوع بأنه سيثير قلقا هنا أو هناك فبلاش أحسن»، وعن الموقف إزاء ليبيا أضاف رئيس وزراء مصر الأسبق: «نأخذه بحذر شديد جدا، الخطوة اللى بتتعمل إيجابية واللى ممكن يتعمل ميتقالش».
وزاد الجنزورى: «عندى أمل فى الرئيس الجديد، أكاد أقول إنه قد يعقد اجتماعا مساء الأحد ليبدأ عملا، كنا نقول معتادا مارش، الآن سنقول سريعا مارش».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.